اقتصاديون يكشفون ل "صدى البلد" أثر قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة على البورصة المصرية وسط مخاوف الأسواق العربية

* بعد قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة..
* مخاوف البنوك المركزية العربية تدفعها لنفس الاتجاه
* رؤوف:
* تأثير القرار طفيف على البورصة المصرية
* النظامي:
* توقعات بهروب السيولة من الأسواق العربية
تباينت آراء خبراء الاقتصاد وأسواق المال حول تأثير قرار البنك المركزي الأمريكي بزيادة معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية لتتراوح بين 0.5% و0.75%، من النطاق بين 0.25% و0.5%، وذلك فى الاجتماع الأخير للجنة السياسات النقدية لها هذا العام، فى اجتماع عقد على مدار يومين.
ووسط مخاوف من قرار المركزي الأمريكي الذي يهدد اقتصاديات دول المنطقة بسبب مخاوف من تراجع المعروض من الدولار والاحتفاظ بعه كملاذ آمن للاستثمار بعد زيادة سعر الفائدة عليه، قررت البنوك العربية فى دول "السعودية، الكويت، الإمارات، البحرين، قطر" رفع سعر الفائدة لإغراء المستثمرين بالاحتفاظ باموالهم داخل البلاد.
من جانبه، قلل سمير رؤوف، خبير أسواق المال، من أثر قرار البنك المركزي الأمريكي بزيادة سعر الفائدة على البورصة المصرية، لافتا إلى استمرار المستثمرين الأجانب في تعاملاتهم في السوق المصرية والأسواق العربية.
وسجل صافي تعاملات المستثمرين الأجانب غير العرب خلال جلسة تداول اليوم الخميس، نحو 106.4 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين العرب والمصريين نحو البيع.
وأكد سمير رؤوف، ل "صدى البلد"، أن البورصة المصرية أصبحت تتأثر سلبا بسبب عدم استقرار سعر صرف الدلوار محليا، مشيرا إلى عودة المضاربة على الدولار من جانب البنوك والمستثمرين، مشيرا إلى خروج بعض السيولة المحلية من البورصة المصرية من أجل المضاربة على سعر صرف الدولار بعد معاودة ارتفاع داخل البنوك متخطيا حاجز ال 18 جنيها.
وأرجع سمير رؤوف، الاتجاه العرضي للبورصة المصرية، بسبب الحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر وعدم استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الذي لامس حاجز ال 19 جنيها خلال تعاملات اليوم الخميس.
وقال خبير أسواق المال العالمية، محمد النظامي، إن قرار البنك المركزي الأمريكي بزيادة سعر الفائدة على الدولار يأتي مدعوما بمعدلات نمو جديدة حققها الاقتصاد الأمريكي في الفترة الماضية حيث انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.6% وهو أقل مستوى له منذ 9 سنوات.
وأضاف، في تصريحات ل صدى البلد: "ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الذي يقيس معدل التضخم ارتفع خلال أكتوبر الماضي بنسبة 0.4% وهي أسرع وتيرة له منذ أكثر من 6 أشهر، كما بلغ معدل التضخم السنوي 1.6%.
وأشار خبير أسواق المال العالمية، إلى تحقيق الاقتصاد الأمريكي معدلات نمو خلال الربع الثالث بنحو 2.3%، حسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، ليسجل سعر صرف الدولار أعلى مستوياته مرتفعا بنسبة 40 في المئة على أدنى مستوى له في عام 2011.
وتوقع النظامي، سحب سيولة كبيرة من البورصات العربية تتوجه للعملة الأمريكية التي ترفع من مستوي الفائدة للمرة الثانية فقط في 10 سنوات وسط توقعات برفع سعر الفائدة 3 مرات طبقا لتصريحات الفيدارالي الأمريكي، مشيرا إلى أن البورصة المصرية أصبحت خارج نطاق التوقعات خصوصا منذ وقوع حادثي التفجير في شارع الهرم الكنيسة البطرسية.
وأوضح أن رفع قيمة الدولار عالميا سيعمل على جذب العديد من رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة، خصوصا وسط توقعات بأن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة مرة أخرى في الاجتماع بعد القادم في 15 مارس 2017 وذلك بسبب الاحنمال المتوقع من سياسية الرئيس ترامب من حيث الاهتمام بالبنية والرغبة في رفع الضرائب.
ولفت خبير أسواق المال العالمية إلى قيام الدول العربية الكويت والسعودية بالحفاظ علي سعر الفائدة ربع نقطة من أجل الحفاظ على قيمة العملة المحلية أمام الدولار.