أعلنت وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة التونسية هالة شيخ روحه، اليوم الأربعاء، تعطيل أنشطة شركة البترول البريطانية "بتروفاك" كليًا في تونس؛ بسبب احتجاجات البعض من أهالي قرقنة "ولاية صفاقس" وحجزهم لشاحنات الشركة الناقلة للمكثفات النفطية. وقالت الوزيرة التونسية - في تصريحات اليوم - إن التوقف جاء رغم الجهود المبذولة من طرف المجتمع المدني والحكومة والشركات البترولية؛ لإيجاد أرضية مشتركة للتفاهم بين الطرفين. من جانبها، أعلنت شركة الغاز البريطانية "بتروفاك" - في بيان لها اليوم في تونس - أنها أوقفت عملياتها في حقل للغاز بتونس بعد أسبوعين من احتجاجات عطلت الإنتاج في جزيرة قرقنة. وهددت شركة "بتروفاك" بمغادرة تونس نهائيًا علمًا بأنها تمتلك نسبة 45 بالمائة من مشروع استغلال الغاز بمنطقة قرقنة في حين تملك الحكومة التونسية 55 بالمائة من خلال الشركة التونسية للأنشطة البترولية، ويؤمن إنتاج الشركة 5ر12% من احتياجات تونس من الغاز الطبيعي وتوفر الكهرباء لولاية صفاقس والجنوب التونسي. تجدر الإشارة إلى توصل هذه الشركة البريطانية والحكومة التونسية إلى اتفاق في سبتمبر 2016 وبالتالي تراجع "بتروفاك" عن قرار مغادرة تونس آنذاك بعد تعطل أنشطتها جراء تواصل الاعتصامات لعدة شهور في قرقنة.