* إسرائيل أنشأت قاعدة تجسّس في أذربيجان * طهران توحد "المسلمين واليهود" يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيارة إلى دولتين اسلاميتين، هما أذربيجان وكازاخستان، وتحظى الأولى بأهمية خاصة لدى تل أبيب، نظيرة لطبيعة الموقع الجغرافي لها ومجاورتها لإيران، بالإضافة إلى ما تشكلة الدولة من اختراق إسرائيلي للعالم الإسلامي. بدأ التعاون بين إسرائيل وأذربيجان منذ أن أعلنت أذربيجان استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في 8 اكتوبر 1991، وفي 25 ديسمبر من نفس العام، أعلنت إسرائيل اعترافها بأذربيجان دولة مستقلة، وفي عام 2003، أفتتحت تل أبيب سفارة لها في باكو. * التعاون الأمني في عام 2001، التقى السفير الإسرائيلي في باكو، إيتان نائيه، مع الرئيس الأذري آنذاك، حيدر علييف، وقال علييف إن بلاده وإسرائيل لديهم مواقف مشتركة من محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الموساد الإسرائيلي يمد أجهزة بلاده بالمعلومات الأمنية المطلوبة بشأن العديد من التنظيمات التي تعتبرها بلاده "إرهابية". وبعد محاولة تفجير السفارة الإسرائيلية في باكو، وتوجيه الاتهامات إلى إيران وحزب الله اللبناني بالضلوع في العملية، بدأ العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة من التعاون الأمني والعسكري، تكللت عام 2001 بشراء أذربيجان معدات عسكرية إسرائيلية بقيمة 1.6 مليار دولار، شملت طائرات بدون طيار، وأنظمة دفاع جوي مضادة للطائرات، وأنظمة مضادة للصواريخ. حساسية أذربيجان بالنسبة لإسرائيل، تنبع من اشتراك الاثنين في اعتبار طهران تهديدا استراتيجيا بالنسبة لهما، فإسرائيل ترى أن النظام الإيراني يضع القضاء عليها هدفا استراتيجيا، وبالتالي فهي في حاجة لأن تكون قريبة من الحدود الإيرانية للرصد عن كثب تطورات الأمور هناك، وهو ما أكد توارد أنباء في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن امتلاك تل أبيب قاعدة عسكرية بها طائرات بدون طيار تستخدم في أغراض التجسس والرصد داخل إيران. أما الجانب الأذري الذي يشكل المسلمون الشيعة غالبية ساحقة في سكانه، يخشى من امتداد تأثير الثورة الإيرانية إلى داخله، كما أن إيران أيضا تخشى من أذربيجان، انطلاقا من حقيقة مفادها أن نحو 13 مليون إيراني من أصول أذرية من الناحية الاثنية، كما أن أذربيجان لديها علاقات قوية مع تركيا. هذا التشابك في العلاقة بين الدول الثلاث أسفر عن قيام الجانب الإيراني بتوجيه لوم شديد للسفير الأذري لديها عام 2012، وقال إنه باكو ساعدة الموساد الإسرائيلي في تنفيذ عمليات ضد إيران، وبعدها بأيام أعلنت باكو عن ضبط خلية إرهابية قالت إنها تابعة لإيران وحزب الله. وتقول مصادر عسكرية أمريكية، بحسب الإعلام الإسرائيلي، إن تل أبيب حصلت على تصريح أذري باستخدام العديد من القوات العسكرية الأذرية في حالة قرارها بمهاجمة المشروع النووي الإيراني، وتوجيه ضربات جوية لطهران. ويقول معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن تل أبيب قامت، خلال سنوات التسعينات ببناء محطة تجسس وجمع معلومات على الأراضي الأذرية بطول الحدود مع إيران. وقالت صحيفة معاريف غن حجم مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لإذربيجان بلغت نحو 4 مليارات و850 مليون دولار، فيما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن زيارة نتنياهو لأذربيجان شملت توقيع اتفاقات لزيادة حجم التبادل التجاري، والازدواج الضريبي، بالإضافة إلى التوقيع على صفقة سلاح، تتضمن قيام أذربيجان بشراء منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي من إسرائيل.