تنوعت مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي بمحافظة الإسماعيلية ما بين توزيع اللحوم والحلوى على الفقراء والغلابة، والتهادي بالعرائس، وكذلك حرص عدد من المنشدين على التجول بالشوارع خاصة بالقرى والتغني بالأناشيد المادحة لرسول الله. وتستعين بعض العائلات بفرق الإنشاد الديني لإقامة مراسم خاصة لها في الذكرى النبوية، وكان للمتألقون في هذا الفن من ذوي الأصوات الجميلة الجذابة حضور جماهيري كبير، حيث يقومون بعمل مجالس ذكر تضم عددا كبيرا جدا من المشاركين والمعجبين، ويتم إدخال آلة الدّف الذي يستعين به المنشدون لزيادة ظهور جمال أصواتهم وقصائدهم. ويعد بيع وشراء حلوى المولد النبوي أهم هذه المظاهر، حيث تنتشر في جميع محال الحلوى شوادر تعرض فيها ألوان عدة من الحلوى، على رأسها السمسمية والحمصية والجوزية والبسيمة والفولية والملبن المحشو بالمكسرات. كما تصنع من الحلوى بعض لعب الأطفال التي تؤكل بعد انتهاء يوم المولد، وهي عروس المولد للبنات والحصان للأولاد. وسادت حالة من الغضب بين الأهالي بسبب إرتفاع أسعار حلوى المولد النبوي بشكل ملحوظ وبنسبة 60%، حيث سجل متوسط سعر الكيلو منها من 40 إلى 400 جنيه حسب الأصناف بالعلبة والمحال التجارية المطروحة بها، فيما شهدت الأسعار داخل شوادر " الغلابة" ثباتا نسبيا عند سعر 30 جنيها للكيلو، متنوع بين الملبن السادة والفولية والسمسمية وأقراص الحلوى. وتنافست الشركات المصنعة للحلوى، بحيث أصبحت تستخدم خامات أخرى لصناعة العرائس غير الصالحة للطعام وبأشكال مختلفة أبرزها البورسلين، بحيث تعيش فترة أطول. وتقول ماجدة الشربيني، بائعة، إن الإقبال أكثر على شراء العرائس بأنواعها من الأطفال وكذلك المرتبطون، حيث يتهادى المخطوبون حديثا بها لشكلها المميز. كما انتشرت سرادقات كبيرة حول بعض المساجد، تضم شوادر أو سرادقات زوار المولد من والباعة الجائلين بجميع فئاتهم وألعاب التصويب وبائعي الحلوي والأطعمة. وأكد إسلام مسعد بائع بمحل إرتفاع أسعار عروسة المولد البلاستيكية هذا العام بالمقارنة بالاعوام السابقة بنسبة تجاوزت ال 30 %، فيما زادت عروسة المولد الحلوي بنسبة تجاوزت ال 60 %، لصناعتها من مواد طبيعية شهدت هي الأخري ارتفاعا جنونيا بأسعارها، حيث وصل سعرها إلى 50 جنيها. وتنوعت أشكال عرائس المولد، ما بين المرتدية الزي الهندي والرقص الشرقي، وكذلك الأجنحة بألوان مختلفة، بالإضافة للبعض المرتدي الحجاب الإسلامي. وكان قبل مجيئ المولد يتفنن أهل العروسين في عمل الحلوي وتشكيلها علي هيئة عروسة تزف تيمنا بالزواج المرتقب، لذلك نجد بين الفلاحين وبين أولاد البلد في الأحياء الشعبية من يشتري ويهدي للعروس عروسة حلوي كبيرة الحجم بحيث يحافظ عليها سليمة الي أن نزف العروس ليلة الزفاف.