أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أن الاكتشافات الأثرية الجديدة أسفل مدينة اخميم سوف ينقل محافظة سوهاج، نقلة عالمية لأنها تحتوي على معابد الآله "مين" إله الخصوبة والتناسل عند قدماء المصريين. وأوضح "حواس" خلال الندوة التي عقدت بجامعة سوهاج اليوم، عن الحضارة الفرعونية وأسرار الفراعنة، أن علماء الحفريات والآثار يؤكدون أن تلك المعابد أكبر من معابد الكرنك بالأقصر، مشيرا إلى أنه تم بالفعل اكتشاف رأس تمثال رمسيس الثاني والتي تزن 10 أطنان وسوف يتم استكمال عمليات الحفر والكشف عن آثار اخميم قريبا. وقال إنه حريص على إجراء العديد من الندوات بالجامعات المصرية لمحاولة نشر الوعي الآثري بين الشباب وتعريفهم بعظمة الحضارة المصرية التي حكمت العالم بالمعرفة والعلم منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة . وأعلن حواس عن إجراء مسح أثري قريبا بوادي الملوك وذلك للكشف عن المقابر التي لم تكتشف حتي الآن، موضحا أن ما تم اكتشافه من الآثار المصرية لا يمثل الا 30% فقط من الآثار الموجودة بالفعل، وان 70% من تلك الآثار ما زال في باطن الأرض. وتحدث حواس عن الأفكار الخاطئة التي يعتقدها بعض الناس مثل شائعة الزئبق الأحمر ولعنة الفراعنة، والكنوز الذهبية بالمقابر، كما تحدث ايضا عن تجربته مع الآثار وكيف وصل للشهرة العالمية، مشيرا إلى انه تم اكتشاف بردية العام الماضي تتحدث عن بناء الأهرامات والعمال المشاركين في البناء وهو ما يثبت ان الأهرامات عمل مصري خالص . شهدت الندوة، التي نظمها مركز حضارات البحر المتوسط التابع لكلية الآداب جامعة سوهاج، الدكتور ايمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، والدكتور صفا محمود السي، رئيس جامعة سوهاج، والدكتور كريم مصلح، عميد كلية الآداب، وعدد من أساتذة الجامعة والطلاب من مختلف الكليات . وأعرب المحافظ عن شكره لجامعة سوهاج علي عقد مثل تلك الندوات التثقيفية، مشيرا إلي أهمية مركز حضارات البحر المتوسط في حفظ التراث والحضارات القديمة وأكد علي دعم المحافظة للمركز والتعاون معه في سبيل التنمية واستكمال المشروعات الأثرية بالمحافظة . كما توجه بالشكر للدكتور زاهي حواس علي زيارته لسوهاج، مؤكدا أن ذلك سيساهم في دعم خطة المحافظة للارتقاء بالمواقع الأثرية وتقديم سوهاج للعالم كله وما تحويه من آثار وكنوز ، وأضاف أن حواس نجح في تقديم صورة رائعة للعالم عن مصر وذلك لما يمتلكه من علم وفن في إبراز قيمة الآثار المصرية.