أكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، أن المسلم مأمور بالبعد عن المحرمات والمنكرات وإن رأى شيئًا منها فعليه أن يكرهه ويسعى لتغييره بما في وسعه. واستشهد «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، بما روي عَنْ أَبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإيمَانِ». رواه مسلِمٌ. وأوضح أن المسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بحسب الإمكان فإنَّ من خشي الضرر والأذى إن هو أزال المنكر بيده لا يجب عليه إزالة المنكر باليد وينتقل إلى الدرجة الثانية وهو: النهي عن المنكر باللسان والأمر بالمعروف باللسان أيضًا، فإن خشي الضرر أيضًا لم يجب عليه الأمر والنهي باللسان أيضًا، وينتقل إلى الدرجة الثالثة وهي الإنكار في القلب مع عدم المشاركة في فعل المنكر. وضرب أمثلة على ذلك بأن «الحاكم يحق له أن يستخدم يده في منع الأذى والمنكر كأن يغلق المحالات التي تبيع أغلى من التسعيرة أو تغش في السلع، ولا يقدر المواطن العادي أن يغلها بيده فينتقل إلى المرحلة الثانية وهي الوعظ والتذكير بعقاب الله لمن يفعل ذلك، فإن لم يستطع فينكر ذلك الأمر بقلبه ولا يساعد صاحبه على الامتداد فيه».