سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس قطاع الجامعات بالوزارة الفيدرالية يكشف عن دافع ألمانيا من إرسال طلاب للدراسة بالخارج.. ويؤكد: نواجه مشكلات على رأسها الإرهاب واللاجئون.. ونتبع سياسة تعليمية تهدف إلى الانفتاح
* ديريج بيتر جريسلر: * اتفاقية بولونيه تضم 47 دولة وتضمن حرية انتقال الطلاب * وزارة البحث العلمي ميزانيتها 17.6 مليار يورو سنويًا * هدف المانيا دعم الشباب الموهوبين مهما كانت جنسياتهم * نعمل خلال الدورة البرلمانية المقبلة على تحسين جودة التدريس ورقمنة الجامعات قال الدكتور ديريج بيتر جريسلر، رئيس قطاع الجامعات بوزارة التعليم والبحث العلمي بألمانيا، إننا نعيش حاليا في عالم به حواجز كثيرة، والجميع يعلم أن المانيا كانت مقسمة حتى آخر الثمانينيات، لذلك فكرة التعاون مع كافة الدول هامة جدًا بالنسبة لنا. وأضاف، رئيس قطاع الجامعات بوزارة التعليم والبحث العلمي، خلال مؤتمر صحفي، على هامش مؤتمر التعليم العابر للأمم، المنعقد بالعاصمة الألمانية برلين، أن المانيا تواجه بعض المشكلات، منها الخوف من الارهاب، واللاجئين، موضحا ان الحل ليس بوضع حواجز، لكن بوجود شركاء وتعاون بين البلاد. وتابع :" نتبع سياسة تعليمية تهدف إلى الانفتاح، وزيادة عدد الطلاب الأجانب في جامعاتنا، ومد جسور التعاون مع كافة الجامعات، ومنها بالطبع الجامعة الالمانية بمصر، وما يحدث من تبادل طلابي بين الدولتين." وأردف، أن اتفاقية بولونيه والتى تضمن حرية انتقال الطلاب من جامعة إلى اخري للدراسة وفق عدة معايير، تشمل دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، قائلآً:" نحن حاليا 47 دولة في هذه الاتفاقية، كما أن انجلترا رغم خروجها من الاتحاد الأوربي إلا أنها ملتزمة بهذه الاتفاقية، والاتفاقية قائمة على وجود اختلاف للبرامج بين الجامعات وليس وجود شيء موحد، ليكون هناك تنافس حقيقي بين الجامعات." وأوضح، أن وزارة البحث العلمي، ميزانيتها 17.6 مليار يورو سنويًا، يتم تدعيم الوزارة والمراكز البحثية، وموضوعات تهم المجتمع مثل الصحة والطاقة ونظم المعلومات وغيرها، لافتا الى أنه مسئول عن قطاع الجامعات الكاملة والتطبيقية، ولا توجد سيطرة على الجامعات من خلال قوانين لكنها مسؤولية الولايات أو المقاطعات التى تتبع الجامعات، كما أن الولايات لا تتدخل في إدارة الجامعات بشكل تفصيلي، ولكن يتم وضع الخطوط العريضة فقط، لافتا الى ان الوزارة تحدد كيفية توزيع الأموال. وأردف، أن هدف الوزارة تطوير التعليم والتدريس والبحث العلمي، لافتا الى أنهم لا يحددون جودة عمل الجامعات، ولكن توجد لجنة تضم اساتذة وعلماء يقيمون اداء الجامعات، وفي الغالب يتم الاستعانة بمجموعة من العلماء من الخارج. وقال رئيس قطاع الجامعات بوزارة الفيدرالية للتعليم والبحث العلمي، إن مبادرة التميز للجامعات، جعلت هناك تنافسية شديدة بين كافة الجامعات، وتمت الاستعانة بالعلماء والاساتذة من الخارج لتقييم الجامعات، لافتا الى أنهم اشادوا بدورهم بنظام التعليم الالماني. واستكمل حديثه قائلًا:" نحن نهتم بجودة التعليم، وخلال الدورة البرلمانية والانتخابات الرئاسية المقرر عقدها خلال شهور، سنعمل على عدة محاور أهمها تحسين جودة التدريس ورقمنة الجامعات، وتأهيل الشباب لسوق العمل، ونريد أن نظل اقوياء في هذا الأمر." وتابع أن البعض يتساءل لماذا يتم دعم طلاب اجانب للدراسة فى المانيا رغم ان هناك شبابا رافضا لذلك؟، مشيرا الى أن هدف المانيا هو دعم الشباب الموهوبين ايا ما كانت جنسياتهم. وأكد أن الوزارة تدعم عدة برامج بقيمة 37 مليون يورو فى السنة، من بينها برنامج اهلا وسهلا لتعليم ودعم اللاجئين، وتعليم اللغة الالمانية وتأهيلهم، لافتا الى أن هناك عدة وزارات تدعم اللاجئين مثل وزارة التضامن الاجتماعي الالمانية. وتابع، أن البعض يسأل عن دافع المانيا من وراء ارسال طلاب للدراسة بالخارج، وكذلك استقبال طلاب اجانب للدراسة فى الجامعات الالمانية ومنحهم منحا، مشيرًا إلي أن الهدف هو مد جسور التعاون، فاذا تعلم الطالب الاجنبي لدينا فنحن سنستفيد منه بالتأكيد اما اذا عاد الي بلده، فنحن كسبناه ايضا من خلال تقوية علاقتنا معه في بلده وعمل مشروعات مشتركة بين البلدين. وأكد، أن مبادرة التميز كان هدفها فى المقام الأول جودة البحث العلمي، وليس جودة التدريس، ولذلك نعمل خلال الدورة البرلمانية المقبلة على تطبيق تلك المبادرة من حيث اعضاء التدريس للحصول على جودة توازى جودة البحث العلمي.