أكد الدكتور ديريج بيترجريسلر رئيس قطاع الجامعات بوزارة التعليم والبحث العلمى الفيدرالية بألمانيا الاتحادية، أن ألمانيا كانت مقسمة حتى أواخر الثمانينيات. وقال: "مبدأنا يقوم على إزالة الحواجز وإذابة الحدود والتغلب عليها لذلك التعاون الدولى في غاية الأهمية بالنسبة لنا، وألمانيا تواجه مشكلات منها الخوف من الحروب والإرهاب ومشكلة اللائجين والحل هنا ليس وضع الحواجز، ولكن لابد من شركاء لمواجهة هذه المشكلات، والوسيلة الوحيدة للتغلب على هذه التحديات هي التعاون مع الآخر". وأوضح "جريسلر"، خلال مؤتمر صحفى على هامش مؤتمر التعليم العابر للحدود، الذي تنظمه هيئة التبادل الألمانية DAAD، خلال الفترة من 29 نوفمبر حتى 4 ديسمبر المقبل، أن ألمانيا تتبع سياسة الانفتاح التعليمى وتدويل التعليم وتعمل على بناء ومد الجسور في كل أنحاء العالم، قائلا: "هدفنا أن يكون الباب مفتوحا لكل الطلاب الأجانب للدراسة في ألمانيا وكذلك سفر الطلاب الألمان للتعليم بالخارج". وتابع رئيس قطاع الجامعات بوزارة التعليم والبحث العلمى الفيدرالية بألمانيا الاتحادية، "لعبنا دورا فعالا في اتفاقية بولونيا التي تشمل دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، وحاليا يبلغ عدد الدول التي وافقت على الاتفاقية 47 دولة وأحد أهم أركانها حرية تنقل الطلاب من جامعة لجامعة أخرى". وقال: "فكرة حرية التنقل بين الطلاب قائمة على الجودة ووكالات الاعتماد تنظر في التزام الجامعات بمعايير الجودة وأولها حرية الحركة والأصل أن يكون هناك اختلاف وليس تشابها". وأكد جريسلر، أن ميزانية الوزارة تبلغ 17.6 مليار يورو تدعم بها الجامعات والبحث العلمى داخل أو خارج الجامعات وفى المراكز البحثية، قائلا: "نراجع الجامعات من خلال قوانين وليس لنا كلمة عليهم والتعامل مع الجامعات مسئولية الولايات، وحتى الولايات لا تتدخل بشكل تفصيلى إلا في وضع الخطوط العريضة فقط، والوزارة تحدد التمويل وتراقبه فقط". وأشار رئيس قطاع الجامعات إلى أن الهدف تطوير التعليم وأن كل جامعة تستطيع الحصول على تمويل أكبر بالتنافسية والمسابقات. وقال: "لسنا من نحدد أن الجامعة جيدة أو تستحق التمويل لكن هناك لجان من أساتذة وعلماء يقيمون أداء الجامعات وفى الغالب نستعين بعلماء وخبراء من الخارج، وإحدى المسابقات المشهورة هي مبادرة التميز وتتبارى الجامعات لتحقيق التميز ولا يصح أن يكون هناك أساتذة بلجان التقييم من الداخل لعدم وجود المجاملة وألا تتدخل الصداقة في التقييم". وأكد المسئول الألمانى أن مبادرة التميز صنعت حركة كبيرة بين الجامعات الألمانية والجامعات حاولت التطوير من نفسها، قائلا: "نهدف لتأهيل الشباب لدينا لسوق العلم ونريد الاستمرار بقوة في هذا المجال ليستطيع الدراسون الالتحاق بالفرص المختلفة بسوق العمل". وأضاف: "ندعم الطلاب الآتيين من جهات فقيرة لأن لديهم مواهب كبيرة يحتاجها الاقتصاد الألمانى، وكثير من اللاجئين ليس لديهم متطلبات الدراسة بالجامعة وندمجهم في التعليم المهنى ليستطيعوا العيش بكرامة". وأوضح جريسلر أن هذه مهمة شاقة على ألمانيا؛ لأن دعم الشباب الخارجي عن ألمانيا مكلف، قائلا: "نحمل طموحا كبيرا أن تظل ألمانيا منفتحة على التعليم وتدويل التعليم ويساعدنا في ذلك البرلمان على الأقل حتى العام الحالى.