البرلمان يواجه أكاذيب الإخوان بلندن..وفد النواب ل«بلانت»: الجماعة لا تمثل 50 % من المصريين..ورئيس العموم البريطانى :«استغرقنا مئات السنين لإتمام الاستحقاقات التى أنجزتها مصر»

* رئيس العموم البريطاني:«استغرقنا مئات السنين لتطوير الديمقراطية والوصول للاستحقاقات التي حققتها مصر»
* الوفد المصرى بلندن ردا على تقرير النواب البريطانى: "هتلر" انتخب ديمقراطيا
* «داليا يوسف»: لقاءات الوفد البرلماني بلندن صححت مفاهيم مغلوطة عن مصر
* الوفد البرلمانى بلندن: ناقشنا التبادل المعرفى حول التشريعات المنظمة للإعلام فى البلدين
توجه وفد من أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، إلى لندن الأحد الماضي، بهدف عقد لقاءات مع رئيس مجلس العموم البريطانى، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، وأعضاء مجلس العموم، لتوضيح وجهة النظر المصرية بشأن تقرير لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم، والذى يبرأ جماعة الإخوان من العنف والإرهاب.
وشملت أجندة عمل الوفد لقاءات مع الجالية المصرية فى لندن لإطلاعهم على آخر الأوضاع فى مصر، وعشاء عمل مع إعلاميين متخصصين فى مجال السياحة بهدف التأكيد على إجراءات الأمن المصرية الجديدة في المطارات، ومدى الاستقرار والأمان اللذين ينعم بهما المقصد السياحي المصري.
وضم الوفد البرلماني كل من : داليا يوسف، أسامة هيكل، أحمد السجينى، إبراهيم حجازى، محمد السلاب، طارق الخولى، هالة أبو على، إنجى فهيم، ياسمين أبو طالب، محمد زكريا محيى الدين، عبد الحميد الدمرداش.
ومن خلال هذا التقرير نرصد أبرز التصريحات الى أدلى بها نواب البرلمان عن تفاصيل زيارتهم للندن ..
قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو الوفد البرلماني المصرى من المجموعة البرلمانية المصرية البريطانية، والمتواجد الآن في لندن، إن الوفد عقد لقاءً فى مجلس العموم البريطاني مع أعضاء من لجنة الإعلام، وقد دار اللقاء حول مستجدات حرية الإعلام فى مصر، والتبادل المعرفى حول التشريعات المنظمة للإعلام فى البلدين.
وأضاف الخولى، فى بيان له، أن الوفد التقى توبياس إلوود، وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا بالخارجية البريطانية، وتناول اللقاء مناقشة عدد من الملفات المشتركة، منها مكافحة الإرهاب وتنامى خطر التنظيمات الإرهابية، وأعرب الجانب المصرى عن أهمية دعم الدور المصرى فى مكافحة الإرهاب فكريا وأمنيا ومردود ذلك على أمن الشرق الأوسط ومن ثم أمن بريطانيا وأوروبا ككل.
وتابع: "وتطرق اللقاء لبحث ملف السياحة، وأعرب الجانب المصرى عن امتعاضه من الموقف البريطانى، ووصفوه بأن له أبعادا سياسية وليس أمنية" وأشار النائب إلى أن الجانب البريطانى أبدى إمكانية التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة لاستمرار معالجة ملف السياحة بين البلدين فى الوقت الراهن.
كما صرح الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بأن الوفد المصرى التقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى، كريسبين بلانت بناء على طلبه فى لقاء الوفد المصرى.
وقد استعرض بلانت فى بداية الاجتماع تقريره الذى أعده عن نشاط جماعة الإخوان فى بريطانيا وعن تصوره إزاء ما يسمى بالإسلام السياسى، وأنه لا يمكن أن ينتمى للاخوان فى ظل انه ملحد وشاذ، وإنما يرى من خلال مشاركته فى اعتصام رابعة أن الشعب المصرى منقسم لفريقين وان 50 % ينتمى للاخوان، وبالتالى كان يجب أن يبقى الإخوان فى الحكم لأنه تم انتخابهم ديمقراطيا .
وفى تعليقه على ذلك خلال الاجتماع توجه له الوفد المصرى بعاصفة من الانتقادات ، حيث استهل طارق الخولى حديثه لبلانت بأن هتلر قد انتخب ديمقراطيا ورغم ذلك قتل الملايين وتسبب فى كوارث للشعب الألمانى ،مضيفا أن نسبه الإخوان 50 % من الشعب المصرى خطأ فادح والدليل على ذلك خلو الشوارع فى 11 / 11 الماضى.
وأكد الخولى لبلانت أن الإخوان ليس لديهم غضاضة فى التعامل مع مثلى أو ملحد مثلك لأنهم يتلونون حسب غرضهم، وأنهم يعتنقون المذهب الميكافيلى ، واستنكر الخولى تقرير بلانت واصفا اياه بالمثير للتعجب لكم المغالطات التى يحتويه.
وسأل الخولى بلانت هل من قيم المجتمع البريطانى حصار المحكمة الدستورية العليا وحصار مدينة الإنتاج الإعلامى والاعتداء على المتظاهرين السلميين من مليشيات الإخوان ، وانهى الخولى حديثه بان الوفد المصرى لم يلب دعوته ويأتون هنا سوى لتنبيه من الرهان على الإخوان لأنه لعب بالنار ، وهذا خطر على بريطانيا وليس مصر التى تجاوزت خطرهم.
من جهته أكد المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وعضو الوفد البرلمانى ببريطانيا، على أن رئيس مجلس العموم البريطانى تفهم وجه نظر المصريين فى رفضهم لتنظيم الإخوان الإرهابى وأشاد بإرادة المصريين فى إنهاء خارطة الطريق بعد ثورة 30 يونيو.
جاء ذلك فى تصريحات للمحررين البرلمانين ، مؤكدا على أن الوفد عقد لقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية، تلاها اجتماع مع عدد من النواب و أعضاء مجلس العموم ثم الاجتماع الثالث جاء بحضور رئيس مجلس العموم البريطانى و الذى أنصت باهتمام شديد إلى أعضاء الوفد البرلمانى المصرى.
ولفت نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بأن الحديث فى كل الإجتماعات كان حديثا يمتاز بالصراحة و الوضوح و تم التطرق فيه إلى ملف العلاقات و المصالح المشتركة و التحدث عن أن حجم التعاون بين البلدين لا يسير فى المستوى الذى يتمناه الشعبان و لا يليق بكون إنجلترا احد أكبر المستثمرين فى مصر، مؤكدا على أن اللقاءات شهدت فى مواجهات قوية و ساخنة مع رئيس العلاقات الخارجية، حيث تم تفنيد التقرير الذى أصدرته لجنته بشأن جماعة الإخوان.
ولفت السجينى إلى أن رئيس مجلس العموم البريطانى عبر عن قوة وإرادة الشعب المصرى فى إنهاء خارطة الطريق بشكل سريع عقب ثورة 30 يونيو، قائلا:" احنا أخدنا فى إنجلترا مئات السنين عشان نطور الديمقراطية و نصل للاستحقاقات التى حققتها مصر".، فى الوقت الذى وجه الوفد المصرى الدعوة له لزيارة القاهرة.
فى السياق ذاته أكد السجينى على أن اللقاء شهد استنكار تصريحات السفير البريطانى فى الأردن حول السياحة إلى مصر، مشيرا إلى أنه تم توضيح أن القطاع الأكبر فى الاستثمار البريطانى فى مصر ينحصر فى مجال الغاز و البترول و بالتالى فانجلترا مستفيدة بنفس القدر، حيث أكد الوفد على تطلعه لتنوع الاستثمار المجالات خلال المرحلة المقبلة.
وقال عضو الوفد البرلمانى ببريطانيا بأنه تم التوضيح إن مصر تقوم وحدها بمحاربة الإرهاب نيابة عن العالم، وأن تقرير لجنة العلاقات الخارجية لا يمت بصلة بالواقع الفعلى فى مصر، كما أن فكرة الإسلام السياسى لا وجود لها و وانتهت فى مصر بالقضاء على الاخوان السياسى قائلا:" الرسائل كانت واضحة و قوية و مباشرة والجانب البريطانى تفهم موقفنا من الإخوان وأنه لا وجود لهم فى مصر ولا فى المنطقة العربية... وعهدهم السياسى انتهى وما تبقى منهم سوى الجانب الإرهابى".
وواصل السجينى حديثه:" أطلعنا الجانب البريطانى بأن ما تبقى من الإخوان هو الجانب الإرهابى بعد انتهاءه سياسيا"، مواصلا:" ابلغناهم بأن الدور عليهم لأنه اذا لم ينتبهوا فالإخوان سينتشرون بمنتهى الجدارة فى انجلترا و فى توقيت مناسب سيعانون منهم كما عانى الشعب المصرى".
و قالت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، ورئيس المجموعة البرلمانية المصرية البريطانية، إن الوفد البرلماني ، صاحب الزيارة الأولى من نوعها لوفد برلماني منذ عام 2009، قد عقد مجموعة من اللقاءات مع عدد من أطراف السياسة البريطانية من برلمانيين وتنفيذيين ومراكز فكر، إضافة إلى عقد لقاء موسع حول الإعلام وحرية التعبير في مصر.
وقالت يوسف، في بيان صحفي صادر عن أمانة الإعلام "مستقبل وطن"، إن تلك الزيارة تأتي في إطار سعي وتكاتف جميع مؤسسات الدولة المصرية لتصحيح كافة المفاهيم المغلوطة، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، بالاضافة إلى سعي الدولة بكامل مؤسساتها لخلق توازنات في علاقاتها الخارجية، والحفاظ على الشركاء الاستراتيجين، وخاصة مع بريطانيا التي تعد من أكبر القوى العظمى على مستوى العالم.
وأضافت وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إن اللقاءات تضمنت أيضًا بحث سبل وتدعيم التعاون المشترك حول قضية الإرهاب للخروج بأجندات عمل مشتركة تتيح محاصرته، والقضاء عليه في أسرع وقت ممكن وتجنب البلاد ويلاته، مشيرًة إلى أن اللقاءات كانت مثمرة وايجابية للغاية على كافة الأصعدة، وسيكون لها مردود قوي خلال الفترات القادمة.