سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عمونا» بؤرة استيطانية تحكي قصة تهويد الأراضي الفلسطينية.. المستوطنة تسكنها 50 عائلة في كرفانات.. والشرطة تجهز 3 آلاف شرطي لإخلائها.. نتنياهو حاول تأجيل الإخلاء.. ومخاوف من تكرار مصير 2006
* نتنياهو في مواجهة اليمين الإسرائيلي المتشدد بسبب "عمونا" * 3000 جندي يستعدون لإخلاء مستوطنة "عمونا" من المتوقع أن يشهد الشهر المقبل، مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين بسبب إخلاء بؤرة "عمونا" الاستيطانية. وبحسب القناة العاشرة الإسرائيلية، تم تجهيز نحو 3000 شرطي من أجل عملية الإخلاء، فيما نشر 120 حاخامًا من أتباع الصهيونية الدينية بيانا دعوا فيه جميع المستوطنين إلى التحصن داخل المستوطنة ومنع إخلائها. "عمونا" عبارة عن تجمع استيطاني موجود في قمة "تل العاصور"، وهو الاسم الذي تم تحريفة من قبل اليهود، وأصبح يعرف باسم "بعل حتسور"، ويبلغ ارتفاعها نحو 940 مترا فوق سطح البحر، وتقع على بعد نحو 1 كيلومتر شرقي مستوطنة عفرة التابعة للمجلس المحلي في بنيامين. وتظهر عملية تهويد أسماء الأراضي الفلسطينية من خلال المنطقة المقامة فيها مستوطنة عمونا، حيث تشير المصادر الإسرائيلية إلى أن الاسم مشتق من قرية "عمونا" المذكورة في سفر يوشع. وفي عام 2006، قامت الشرطة الإسرايلية بهدف 9 منازل "غير قانونية" في البؤرة الاستيطانية، بعد أن تمكنت من تفريق آلاف المستوطنين الذين تحصنوا داخلها، وفي عام 2013، تقدم أصحاب الأرض المقام عليها البؤرة الاستيطانية بدعوى قضائية إلى محكمة العدل العليا في إسرائيل، ونتج عنها هدم منزل آخر، وبحسب الحكم الصادر عن المحكمة، يجب إخلاء البؤرة الاستيطانية قبل يوم 25 ديسمبر 2016. وحتى مطلع عام 2015 كان يسكن في البؤرة الاستيطانية نحو 50 أسرة، تعيش داخل كرفانات، وهي تعتبر أكبر بؤرة استيطانية في الضفة الغربية. ويشير تقرير البؤر الاستيطانية غير قانونية، إلى أن عمونا بؤرة عير مسموح ببقائها، وهي أيضا غير قانونية، لأنها بنيت على أراضٍ مملوكة لأشخاص فلسطينيين، وهو ما يخالف ما حددته محكمة العدل العليا عام 1979 من أن المستوطنات الإسرائيلية خارج نطاق الخط الأخضر لا تقام إلا على أراضٍ مملوكة للدولة، ولا تقام على أراضٍ بدون وثائق ملكية، وأن إقامة المستوطنات على الأراضي المملوكة للفلسطينيين تعتبر سرقة. وفي أكتوبر من عام 2016، قدمت الحكومة الإسرائيلية طلبا لمحكمة العدل العليا من أجل تأجيل إخلاء البؤرة الاستيطانية لمدة 7 أشهر، بزعم محاولة إيجاد مساكن بديلة للمستوطنين، لكن المحكمة رفضت الطلب وقررت أن يتم الإخلاء نهائيا قبل 25 ديسمبر 2016. كذبة "عمونا" "عمونا" التي تحشد لها إسرائيل كل هذا الكم من الزخم الإعلامي والأمني لا تمثل قطرة في بحر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، فبحسب المركز الجغرافي الفلسطيني، بلغ عدد المستوطنات في الضفة الغربية 176 مستوطنة عام 1995. وتتركز المستوطنات في الضفة الغربية على 3 محاور، المحور الشرقي (غور الأردن)، والمحور الغربي (محاذٍ للخط الأخضر)، ومحور آرئيل (عابر والسامرة). وتخطط إسرائيل للاختفاظ بجزء كبير من الضفة الغربية في حالة أي تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني، وذلك من أجل استيعاب الزيادة السكانية المتنامية لليهود. ولأول مرة منذ إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948 وحتى عام 2015، يحدث أن تتساوى معدلات إنجاب المرأة اليهودية مع معدلات إنجاب المرأة العربية، بسحب الجهاز المركزي للإحصاء في إسرائيل.