فى قرار هو الأول منذ أواخر تسعينيات القرن الماضى، أعلنت إسرائيل، اليوم، أنها ستبنى مستوطنة جديدة فى الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك بهدف إسكان مستوطنين أجلتهم الشرطة من موقع «عمونا» تنفيذا لحكم قضائى بإخلاء تلك البؤرة الاستيطانية كونها أقيمت على أراض فلسطينية خاصة. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنه سينفذ وعده لمستوطنى «عمونا» وأنه أمر بتشكيل لجنة لتحديد موقع يمكن لهم بناء منازلهم فيه. وأوضح البيان أنه «وفقا لتعهد للمستوطنين قبل شهر ونصف الشهر، شكل (نتنياهو) لجنة ستعمل على تأسيس مستوطنة جديدة.. ستبدأ العمل على الفور لتحديد مكان وبناء المستوطنة»، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء. وجاء الإعلان عن بناء المستوطنة بعد وقت قصير من عملية إخلاء نفذتها شرطة الاحتلال الإسرائيلى بحق 330 مستوطنا من موقع «عمونا» الاستيطانى فى الضفة الغربية. تطبيقا لأمر قضائى صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء تلك البؤرة الاستيطانية كونها أقيمت على أراض فلسطينية خاصة. وشهدت عملية الاخلاء اشتباكات بين المستوطنين والشرطة، حيث تقدم مئات من رجال الشرطة وسط إطارات مشتعلة للتصدى لعشرات الشبان الإسرائيليين الذين تدفقوا لدعم المستوطنين. وبحلول الظلام قالت الشرطة إن الكثير من جملة 40 أسرة فى عمونا غادروا لكن بعض المحتجين تحصنوا بمعبد يهودى فى الموقع. وقالت شرطة الاحتلال فى بيان لها أمس، إنها تستعد خلال ساعات لإخلاء المعبد اليهودى، مشيرة إلى أن عشرات المستوطنين يتحصنون به. إلى ذلك، من المقرر أن يصوت الكنيست الإسرائيلى، الأسبوع المقبل، على مشروع قانون يقنن بأثر رجعى عشرات المواقع الاستيطانية التى أقيمت على أراض مملوكة لفلسطينيين دون تصريح حكومى. ومن المتوقع أن يتم إقرار مشروع القانون الذى تدعمه الحكومة الإسرائيلية رغم أن النائب العام يصفه بأنه «غير دستورى»، لكن خبراء قانونيين يتوقعون إلغاءه فى نهاية المطاف بعد الطعن عليه أمام المحاكم.