سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«حلوى المولد» بدمياط حائرة بين ارتفاع الأسعار وعزوف المواطنين عن الشراء.. العلبة الاقتصادية «ملجأ المواطن» وسعرها يصل إلى 150 جنيها.. وأصحاب المصانع: البداية غير مبشرة والإقبال ضعيف.. صور
* حلوى المولد النبوى بدمياط بين ارتفاع الأسعار وعزوف المواطنين عن الشراء * العلبة الاقتصادية ملجأ المواطن وسعرها يصل إلى 150 جنيها * أصحاب المصانع: لا دخل لنا في ارتفاع الأسعار والسبب الدولار والسكر * سعر الحلويات بنسبة 40% على الأقل مع اقتراب موعد المولد النبوي، والاحتفال بذكرى ميلاد الرسول هذا العام، شهدت محافظة دمياط، والمعروفة بتصنيع الحلوى، ارتفاع أسعار حلاوة المولد 40%، وذلك لعدة أسباب، منها ارتفاع سعر المواد الخام المستخدمة في صناعة الحلويات، وأزمة السكر، والكثير من الشعب المصري يربط الاحتفال بمولد النبي أو المولد النبوي بطقوس أهمها شراء حلاوة المولد. أعلنت مصانع الحلويات بدمياط، حالة الطوارئ بين عمالها والعمل بكامل طاقتها لتجهيز حلويات «المولد النبوى»، وضخها إلى الأسواق، فى ظل أزمة السكر، والذى يوجه الكثير من الاتهامات إلى أصحاب مصانع الحلويات بأنها السبب وراء أزمة السكر بدمياط نظرا لقيامهم بتخزين كميات كبيرة من السكر للاستفادة منه في مصانعهم. بدأ أصحاب المصانع في صناعة حلو المولد النبوى بداية من اليوم وتستمر لمدة 10 أيام ويتفرغون بشكل تام طوال هذه المدة لصناعة حلوى المولد ولا تجد محلا للحلوى يخلو من وجود حلوى المولد. وعلى الرغم من استعداد جميع محلات بيع الحلوى بدمياط للاحتفال بالمولد النبوى، إلا أن الإقبال الذى بدأ من اليوم، كان ضعيفا نظرا لارتفاع الأسعار، بسبب ارتفاع سعر السكر الذي يدخل في هذه الصناعة، فضلا عن المكسرات وخامات التغليف والتعبئة، واتجه عدد من الأهالي إلى شراء "العلبة الاقتصادية" والتى لا يتعدى سعرها 150 جنيها وعبارة عن تشكيلة من جميع أنواع الحلوى. يقول محمود عبد الرحمن، أحد العاملين بأحد مصانع الحلويات، إن أزمة السكر وارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في صناعته، سيكون سببا في ضعف هذا الموسم وركوده نظرا لعزوف المواطنين على الشراء، ولهذا بدأ أصحاب بعض المصانع في ابتكار مواد جديدة كالمشمش وإدخاله ضمن صناعه الجزرية، وأيضا استخدام الشيكولاتة في صناعة الفولية، وبهذا سيكون سعرها في متناول الجميع. ويضيف أن سعر طن السكر وصل إلى 13 ألف جنيه، بعدما كان سعره قبل الزيادة 5 آلاف جنيه فقط، وكذلك أسعار باقي المواد الخام زادت بشكل كبير، خاصة التى تحتوى على البندق والكاجو. ويقول محمد ماهر الجمل، صاحب أحد محال الحلويات، إن هذه الزيادة سترفع سعر الحلويات بنسبة 40% على الأقل، بخلاف تأثير زيادة أسعار الأصناف الأخرى، من الخامات المستخدمة فى صناعة الحلويات، فنسبة زيادة سعر السكر وصلت إلى 150% وزيادة سعر البندق وصلت إلى 100% والفستق 80%، وعسل الفاكهة والجلوكوز 80%، وبذلك سيصل سعر كيلو حلويات الحمص إلى 40 جنيها بدلا من 25 فى العام الماضى. ويرى الجمل أن "قرار رفع الجمارك على السكر المستورد، الذى سيتم تطبيقه من بداية هذا العام؛ حتى شهر يونيو المقبل، لن يؤثر كثيرا فى حل الأزمة، خصوصا لو لم نتوسع فى صناعة السكر داخليا، بدلا من استيراده، وهذا وضعنا أمام تحدٍ أكبر، فبدأنا فى ابتكار أصناف جديدة بخامات أقل تكلفة ومتواجدة فى السوق المصرية، فإحدى الشركات العاملة فى القطاع العام، طلبت منا شراء علبة المولد، وعرضت سعر 230 جنيها، بدلا من 280 جنيها". فيما يقول محمد البدرى، صاحب أحد المصانع، إن الموسم هذا العام بدأ بداية غير مبشرة، فمنذ عرض الحلوى منذ مساء أمس، السبت، والإقبال ضعيف للغاية نظرا لارتفاع الأسعار عن العام الماضي، بل وصلت بنسبة تقريبية إلى 50% والزيادة غير مسئول عنها الصانع ولا صاحب المصنع ولا المحل الزيادة نتيجة طبيعية لارتفاع سعر السكر وباقي المواد المستخدمة في الصنع". وأوضح أن سعر كيس الدقيق ال50 كيلو جراما ارتفع من 180 إلى 250 جنيها، وقوالب الشيكولاتة من 40 إلى 65 جنيها، فيما ارتفع سعر الكريم شانتيه من 250 إلى 850 جنيها، والسبب فى ذلك هو ارتفاع سعر الدولار. وعن أسعار الحلويات، أوضح أن العروسة والحصان وهما مطلوبان لتقديمهما كهدايا للأطفال، يبدأ سعر الواحدة منهما من 30 جنيهًا وقد يصل إلى مائتي جنيه.