- «حلوانية»: الأسعار زادت هذا الموسم بنسبة 40%.. ونحاول إيجاد حلول بديلة تعمل مصانع حلويات دمياط، بأقصى طاقتها لتجهيز حلويات «المولد النبى»، وضخها إلى الأسواق، فى ظل أزمة السكر، التى وصفها محمد ماهر الجمل، أحد أصحاب مصانع الحلويات، بأنها غير مسبوقة، خصوصا مع استمرار ارتفاع أسعاره، «حيث وصل سعر الطن إلى 13 ألف جنيه، بعدما كان سعره قبل الزيادة 5 آلاف جنيه فقط». يكمل الجمل: «هذه الزيادة سترفع سعر الحلويات بنسبة 40% على الأقل، بخلاف تأثير زيادة أسعار الأصناف الأخرى، من الخامات المستخدمة فى صناعة الحلويات، فنسبة زيادة سعر السكر وصلت إلى 150% وزيادة سعر البندق وصلت إلى 100% والفستق 80%، وعسل الفاكهة والجلوكوز 80%، وبحسبة بسيطة سيصل سعر كيلو حلويات الحمص إلى 40 جنيها بدلا من 25 فى العام الماضى، وبالطبع فأنا أتوقع إقبالا ضعيفا من المستهلكين خلال هذا الموسم». ويرى الجمل، أن قرار رفع الجمارك على السكر المستورد، الذى سيتم تطبيقه من بداية هذا العام؛ حتى شهر يونيه القادم، لن يؤثر كثيرا فى حل الأزمة، «خصوصا لو لم نتوسع فى صناعة السكر داخليا، بدلا من استيراده، وهذا وضعنا أمام تحد أكبر، فبدأنا فى ابتكار أصناف جديدة بخامات أقل تكلفة ومتواجدة فى السوق المصرية، نظرا لموجة غلاء الأسعار، فمثلا هناك نقص فى خامة جوز شعر، والكاجو، فقمنا بصناعة صنف بديل، وتمت تجربته على الزبائن، أيضا هناك شىء آخر ومهم يدل على مدى طبيعة المستهلك الحالى، فمثلا إحدى الشركات العاملة فى القطاع العام، طلبت منا شراء علبة المولد، وعرضت سعر 230 جنيها، بدلا من 280 جنيها». فيما يوضح خالد الألفى، أحد أصحاب محال الحلويات، أن ارتفاع الأسعار أصاب خامات ومستلزمات أخرى تدخل فى صناعة الحلويات، مشيرا إلى أن عدم ثبات سعر الدولار من العوامل التى تسببت فى ذلك. ويرى الألفى، أنه على تجار الجملة وأصحاب محلات الحلويات، إضافة هامش ربح بسيط، حتى تسير الأمور ولا يعزف المواطنون عن شراء الحلويات، ما يترتب عليه خسارة كبيرة لهم، «التجار ليسوا طرفا فى هذه المشكلة، فهم لم يرفعوا الأسعار من أنفسهم ولكن الارتفاع بسبب ارتفاع أسعار السكر والخامات المستخدمة فى صناعة الحلويات»، موضحا أن سعر كيس الدقيق ال50 كيلو ارتفع من 180 إلى 250 جنيها، وقوالب الشيكولاته من 40 إلى 65 جنيها، فيما ارتفع سعر الكريم شانتيه من 250 إلى 850 جنيها، و«السبب فى ذلك هو ارتفاع سعر الدولار»، يكمل: «على الرغم من ارتفاع أسعار هذه المنتجات إلا أنها لا تزال متوفرة فى السوق، ويمكن إيجادها بسهولة، إلا السكر».