سوبر تانكر تصل إلى بن جوريون لإنقاذ إسرائيل اعتقال ناشط عربي بسبب تدوينة على فيسبوك النيران تواصل اشتعالها في إسرائيل و10 طائرات لمراقبتها اعتقال 14 شخصا بتهمة إشعال النار واصلت الحرائق، امس الجمعة، انتشارها في العديد من المناطق في إسرائيل، حيث اندلعت حرائق في منطقة "جبال القدس" في الوقت الذي تعمل أجهزة الأطفاء على إخماد الحرائق في الجليل وحيفا. واقتربت الحرائق من منازل المستوطنين في مستوطنة نطاف، مما أجبر الحكومة الإسرائيلية على إخلاء المستوطنين من منازلهم وعدم السماح لهم بالعودة إليها مرة أخرى لحين استقرار الأوضاع، كما اندلعت حرائق أيضا في كيبوتس بحين بوادي حيفر، واندلع حريق آخر في قرية أورنيم، بمنطقة موديعين. وأمنيا ألقت سلطات الأمن الإسرائيلية القبض على نحو 14 فلسطينيا بتهمة إشعال الحرائق، وقالت الداخلية الإسرائيلية إن شبانا من إحدى القرى الفلسطينية هم الذين تسببوا في إشعال النيران بمنطقة "جبال القدس"، بعد إلقاءهم عبوات حارقة، فيما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد موتي ألموز، مقاطع فيديو تم تصويرها بواسطة طيارات بدون طيار، تظهر قيام شخصين بالتحرك وسط الأشجار وإشعال النيران فيها، وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاثنين من الفلسطينيين. في السياق ذاته، شاركت نحو 10 طائرات بدون طيار من طراز هيرون وهيرمس، في مراقبة وتصوير الحرائق من الجو، ورصد أي تحركات مريبة من شأنها إشعال النيران في الغابات والأحراش القريبة من المستوطنات. واعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية ناشطا عربيا من منطقة رهط، بعد كتابته بوست على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ووجهت له تهمة التحريض على الإرهاب وإشعال الحرائق، وأوضحت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن الناشط الاجتماعي، أنس أبودعبس، تم القبض عليه بعد أن نشر تدوينات قال فيها إن الحرائق في إسرائيل عقابا إلهيا بسبب منع الأذان. ونقلت الصحيفة عن الناشط قوله إن الشرطة الإسرائيلية ترجمت ما كتبه بشكل خاطئ، مؤكدا أن ما كتبه سخرية ونقد لأولئك الذين يرون أن الحرائق عقابا إلهيا. وفي الوقت الذي كانت تشن المعارضة الإسرائيلية هجوما عنيفا على نتنياهو وتتهمه بعزل إسرائيل دوليا، قال محللون إسرائيليون إن أزمة الحرائق أُثبتت أن إسرائيل ليست معزولة عن العالم، والدليل على ذلك قيام السلطة الفلسطينية والأردن بإرسال طواقم إطفاء للمساهمة في عمليات السيطرة على الحرائق، كما أرسلت روسيا وفرنسا وتركيا، طائرات أخرى للمشاركة في عمليات إخماد النيران، وهو ما يدحض فكرة عزل إسرائيل على المستوى الدولي، وهو ما يعني أن نتنياهو استفاد من هذا الأمر. وعلى الرغم من سماح السلطات الإسرائيلية لسكان حيفا بالعودة إلى منازلهم التي تم إخلاؤها بسبب الحرائق، إلا أن الطائرة "سوبر تانكر" الأمريكية وصلت إلى مطار بن جوريون، للمشاركة في السيطرة على الحرائق المندلعة في البلاد. وكانت هذه النوعية من الطائرات التي يمكنها حمل 75 طنا من الماء أو مواد الإطفاء، مقابل 12 طنا للطائرات الروسية والفرنسية، قد شاركت في إخماد حرائق الكرمل التي حدثت عام 2010، وأودت بحياة نحو 40 شخصا، وهو ما دفع صحيفة "هآرتس" إلى القول بأن وصول الطائرة مرة أخرى إلى مطار بن جوريون، أثار أحزان أهالي الضحايا الذين قضوا في الحريق. وبسبب الحرائق المندلعة في أكثر من مكان، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وجود تلوث شديد بالهواء تم رصده في الكثير من الأرجاء، لافتة إلى وجود تركزات كبيرة من المواد الملوثة للهواء في مناطق وادي عربة والبحر الميت وإيلات، وأصدرت وزارة البيئة تحذيرات للسكان في هذه المناطق من مرضى القلب والأمراض التنفسية والمسنين والسيدات الحوامل، من البقاء خارج منازلهم إلا للضرورة القصوى.