قال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي من علماء وزارة الأوقاف، إن كل من يدعون أنهم المهدي المنتظر يكذبون على الله تعالى رغبة في المال والشهرة، ويستحقون المحاكمة. وأكد «صبري» خلال تقديمه برنامج «فتاوى» أنه وردت أحاديث صحيحة بشأن المهدي، وأنه من أشراط الساعة، وأنه يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا، وقد بين بعض هذه الأحاديث اسمه ونسبه، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تذهب - أو لا تنقضي - الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي». أخرجه أحمد. وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصف المهدي في الحديث الصحيح: «المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا، يملك سبع سنين» رواه أبو داود والحاكم، موضحًا أن أجلى الجبهة أي عريضة، وأقنى الأنف أي مرتفع قصبة الأنف مع احديداب فيها، وقال الجوهري: القنى هو احديداب في الأنف، وقال ابن الأثير: القنى في الأنف طوله ورقة أرنبته مع حدب في وسطه. وقال ابن منظور في لسان العرب: الأقنى من الأنوف هو الذي في أعلاه ارتفاع بين القصبة والمارن من غير قبح. ونبه على أن المهدي سيخرج من الشرق من خرسان ولن يباع نفسه، ولكن الناس ستبايعه بمكة بين الركن ومقام إبراهيم عليه السلام-، ويكون ذلك في آخر الزمان قرب خروج الدجال وقرب نزول عيسى عند اختلاف يقع بين الناس عند موت خليفة، فيخرج المهدي ويبايع ويقيم العدل بين الناس سبع سنوات أو تسع سنوات، وينزل في وقته عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، هذا جاءت به الأحاديث الكثيرة. وأشار إلى أن المهدي المنتظر الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة فإنه من بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد فاطمة رضي الله عنها واسمه كاسم النبي صلى الله عليه وسلم: محمد وأبوه عبد الله، هذا حق وجاءت به الأحاديث الصحيحة وسيقع في آخر الزمان، ويحصل بسبب خروجه وبيعته مصالح للمسلمين من إقامة العدل ونشر الشريعة وإزالة الظلم عن الناس. وكان الشيخ محمد عبدالله نصر الشهير ب"ميزو" قد نشر أمس الأحد، الإعلان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: "أعلن أنني أنا الامام المهدي المنتظر -محمد بن عبد الله - الذي جاءت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلا وأدعوا السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي". وتابع: إن الغرض مما كتبه هو إثبات أن ما جاء في البخاري من حديث هو "كلام فارغ" بحسب ما نقلت عنه صحيفة المصري اليوم، مضيفًا أنه يريد تنقية التراث الإسلامي باستخدام الصدمة في الثوابت التي يعتقد المسلمون فيها ويروج لها شيوخ الأزهر، ورجال الدين المسلمين على حد تعبيره. واستطرد: أنه يريد أن "ينقذ المسلمين من الخرافات التي تربوا عليها منذ ولادتهم، حيث إن حديث المهدي المنتظر، روجه رجال الدين المسلمون من أجل إقعاد الناس عن العمل، وتسببوا في تخدير عقول المسلمين بترويج أن هناك شخصًا سيأتي في آخر الزمان يجتمع الناس حوله ويهزم كل شرير»، حسب قوله.