قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن المهدي المنتظر لدى الشيعة هو شخص معين معروف النسب، اسمه محمد بن الحسن العسكري، ابن الإمام الحادي عشر من أئمتهم، من نسل الحسين بن علي -رضي الله عنه-، ولد سنة (256ه)، ودخل السرداب بعد موت أبيه وعمره سنتان، أو ثلاث، أو خمس، على اختلاف رواياتهم. وأضاف «الجندي» ل«صدى البلد»، أن قضية «المهدي المنتظر» احتلت مساحة كبيرة في الفكر الشيعي، نظراً لارتباطها بفكرة «الإمامية» المقدسة لدى الشيعة، أو بالأحرى يشكل «المهدي المنتظر» عندهم منعطفاً مهماً وتحولاً فيما يتعلق بالإمامة. وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن المهدي عند الشيعة الاثنى عشرية هو الإمام الثاني عشر والأخير، والمختفي منذ 1200 سنة تقريباً، وحسب المعتقد الشيعي فإن عودة المهدي ترافقها جملة من الأحداث والتطورات على مستوى الكون، وليس على مستوى المذهب فقط. وأكد أن رأي الشيعة هذا لا يعتقد به أهل السنة الجماعة الذين رأوا أن من علامات الساعة خروج «المهدي» آخر الزمان، فيملك سبع سنوات، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويفيض المال. ولفت إلى السنة النبوية جاءت ببيان اسمه وصفته ومكان خروجه، فمن ذلك: ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي»، وفي رواية لأبي داود: "يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي". وتابع: «وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وجوراً، يملك سبع سنين» رواه أبو داود والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة» رواه أبو داود وابن ماجة. واستكمل: وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويُعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً. يعني حججا» رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.