وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قيام القوات الموالية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد بحشد قواها لمهاجمة دمشق وضواحيها، بأنه جزء من حملة دموية منظمة لاستئصال جذور مقاتلى المعارضة والمؤيدين لهم فى المناطق المحيطة بالعاصمة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن اليوم، الأحد، أن نحو 370 شخصًا قتلوا في أعمال العنف في سوريا أمس، السبت، بينهم 200 على الأقل في مدينة داريا بالقرب من دمشق. وأشارت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إلى أن هذا الهجوم يتزامن مع مغادرة الليفتنانت جنرال بابكار جايى، رئيس بعثة المراقبين العسكريين التابعة للأمم المتحدة المنوط بها مراقبة وقف إطلاق النار فى سوريا، البلاد حيث أنهى مهمة شاقة بدأت الشهر الماضي ولم تحقق أى نجاح يذكر. وأضافت أن الأممالمتحدة عينت فى وقت سابق من هذا الشهر الأخضر الإبراهيمي مبعوثًا مشتركًا للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا وسيتحمل مسئولية إنهاء الصراع الدائر، فيما أكد أن تحقيق مصالح الشعب السوري ستكون محور اهتمامه في أداء مهمته الجديدة خلفًا للمبعوث المستقيل كوفي أنان. وقالت الصحيفة إن المسئولية المنوط بها الإبراهيمى يبدو أنها لن تسير كالمراد ويرجع هذا إلى تصعيد المقاتلين الهجمات إلى الضعف، كما أن مؤيديهم الدوليين فى خلاف مستمر. وأشارت إلى أن مدينة درعا السورية تشهد أكثر الحملات العنيفة التى يشنها نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد أبناء شعبه، حيث لقى 74 شخصًا مصرعهم على مدار اليومين الماضيين. وأعلنت مفوضية اللاجئين أن تصاعد مستويات العنف في سوريا أجبر أكثر من 300 ألف سوري على النزوح إلى الدول المجاورة مثل تركيا ولبنان والعراق والأردن. ويعتقد أن عدد النازحين داخل سوريا يزيد الآن على 1.2 مليون، بينما يحتاج 2.5 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية.