رغم وقوعها فى جنوب مصر إلا أن محافظة الوادى الجديد يعتبر إحدى المحافظات التى تتميز بطابع خاص فى صناعتها اليدوية خاصة صناعات الأسر المنتجة، حيث وجد ما يقرب من 2 مليون نخلة يسمح لأسر الوادى الجديد المنتجة تشكيل وتوزيع منتجاتهم من هذا النخيل. ورصدت عدسة "صدى البلد" معرض الوادى الجديد داخل معرض ديارنا للأسر المنتجة الذى تنظمه وزارة التضامن الإجتماعى بالتنسيق مع الصندوق الإجتماعى للتنمية وما يميز معرض الوادى الجديد من منتجات يدوية تعبر عن تراثها الشعبى. قالت عايدة التهامى أحد معرضى الوادى الجديد، إن الوادى الجديد مشتهر بالتمور لما يوجد به ما يقرب من 2 مليون نخلة والتى سمحت بتعدد المنتجات النخلية، فيتم استخدام نوى البلح فى عمل عقود وميداليات وعمل تطريزة للإيشاربات والعمل والإنسيال وتجميل دوائر الإيشارب ببعض النوى، كما أن جريد النخل يتم استخدامه فى صنع علب المناديل والمقلمة وجراب الموبايل، واستخدام عرجوم النخيل فى صناعة الشنط وعلب المناديل كما أن السعف يستخدم فى عمل منشات ومراوح يدوية فجميع أجزاء النخلة يتم الإستفادة منها واستثمارها يدويا. وأوضحت أنه نتيجة للبيئة الرملية التى يتميز بها الوادى الجديد يتم تصميم العديد من اللوحات التى استخدمت فى رسمها للتعبير عن تلك البيئة الرملية والتى تعبر عن طبيعة الوادى الجديد يتم اصطحابها فى أى معرض من المعارض. وأشارت أن السجاد اليدوى والكليمات التى يتم تصنيعها من أصواف الأغنام التى يتم تجميعها وتنظيفها وبعد شضلك غزل تلك الأصواف لصناعة الكليمات التى كثيرا ما يتم نسجها برسومات تعبر عن التاريخ والبيئة المصرية، كما أن صناعة الكليم الواحد يدويا تستغرق من شهر الى شهرين. وأكدت أن من أكثر ما يعبر عن الوادى الجديد التمور والتى لأبد من اصطحابها لأى معرض من المعارض لشهرتها وكثرة الطلب عليها فى المعارض المحلية والدولية، لأنه فى الفترة الأخيرة شهدت منتجات الوادى الجديد اليدوية اقبالا كبيرا من قبل رواد ومحبى الصناعات اليدوية التى تنتجها الأسر المنتجة. وأضافت أن جهاز الأسر المنتجة فى الوادى الجديد يعمل على تدريب وتطوير مهارات المنتجين والفتيات من خلال تدريب الخدمة العامة للمساهمة فى تزويد المنتجات اليدوية وزيادة الدخل. جدير بالذكر أن معرض ديارنا افتتح أبوابه للجمهور اليوم، الإثنين، ويستمر حتى الثالث والعشرين من نوفمبر، ويشارك فيه ما يزيد عن 5 آلاف منتج متميز، منها منتجات تشارك للمرة الأولى، ويعد مشروع الأسر المنتجة من البرامج القومية التي تسعى الوزارة إلى نشرها ليغطي أكبر عدد من الأسر المستفيدة، كما يهدف الى تحويل الأسرة محدودة الدخل إلى وحدات إنتاجية تساهم في رفع مستوى معيشتها وتشارك في تنمية المجتمع، وذلك من خلال تقديم التدريب والدعم الفني والمالي والمهني اللازم لها عبر مراكز إعداد وتكوين الأسر المنتجة والمعارض الدائمة والموسمية المنتشرة بالمحافظات مع استغلال الخامات والموارد البيئية المتاحة واستثمارها وتحويلها إلى منتجات نهائية لها قيمة اقتصادية مضافة.
