تعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم لحملة شديدة من الانتقاد بسبب عدم الكشف عن لقاء جمعه مع عاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى أل خليفة يوم الخميس الماضي ولم يتم الكشف عنه في اجتماع جرى بين المستشار الصحفي لمكتب كاميرون والصحفيين. وكان كاميرون قد إلتقى ملك البحرين لمناقشة العلاقات الثنائية والاستثمار والتجارة البريطانية في البحرين دون موضوع الاتهامات بالإعتداءات على الناشطين البحرينيين والقبض على بعضهم. وقال المتحدث باسم مقر الحكومة البريطانية في داوننج ستريت، فى تصريح اليوم "السبت": "لم يتم إخفاء مثل هذا اللقاء بل تم الكشف عن تفاصيله في حينها، وتم إلتقاط صور للقاء ونشرها". وكان المتحدث باسم كاميرون قد إلتقى الصحفيين قبل اللقاء الذي جمع كاميرون مع الملك حمد يوم الخميس وأخبرهم بالاتصالين الهاتفيين بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما، والفرنسي فرانسوا أولاند، إلا أنه لم يقدم أية معلومة عن اللقاء الذي عقد بين كاميرون والملك حمد. وكشف مكتب كاميرون أنه وجه بعض النصائح للملك البحريني حول التعامل مع قضايا حقوق الإنسان خلال اللقاء. ومن جانبها، قالت مسئولة منظمة العفو الدولية كيت ألين "يبدو أن هناك إطارا للتعامل بين بريطانيا والبحرين لا يستطيع الرادار الكشف عنها، وإذا كان الهدف وضع الضغوط على السلطات في البحرين جانبا بسبب تعاملهم مع قضايا حقوق الإنسان والثوار.. فإن هذا خطأ كبير من جانب السلطات البريطانية". وأشارت إلى أنه على بريطانيا أن تقوم بتوضيح الأمر للملك حمد وجميع الزوار من البحرين، وأنها لن تقف ساكنة بينما السلطات في المنامة تستمر في مساعيها لسجن النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.