"الزيادة السكانية" سلاح "أردوغان" لبناء "تركيا العظمى" أنقرة مهددة بالتحول إلى "دولة عواجيز".. (إنفوجراف) وزير تركى يدعو النساء لإنجاب مزيد من الأطفال لتحقيق رؤية 2017 بخلاف معظم النظم السياسية التي تدعو إلى تنظيم أو تحديد النسل، تنتهج تركيا سياسة مخالفة للغالب في معظم الدول المحيطة بها، معتبرة أن زيادة عدد السكان ضمانة لبقاء الدولة في مواجهة التهديدات التي تواجهها، ودعم الاقتصادات النامية في تلك الدول. ونقلت صحيفة "حرييت" التركية، عن وزير شؤون المياه التركي، فيسيل إيروغلو، قوله إنه يجب على النساء التركيا التوقف عن استعمال وسائل منع العمل، والمضي قدما في انجاب المزيد من الأطفال، حتى يمكنهم مساعدة الدولة التركية لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية بحلول عام 2071. وأَضاف الوزير التركي في كلمة ألقاها بمحافظة أماسيا، يوم 2 نوفمبر، إن تركيا بلد كبير، لكن هناك طريقة واحدة للبقاء على قيد الحياة في هذه المنطقة، وهي زيادة الانجاب التي تضمن تأمين اقتصاد قوي، وجيش قوي، وتنفيذ الخطط الطموحة، وتابع، نحن نحقق انجازات كبيرة في هذا المجال، لكن يجب ألا ننسي أن أي بلد ليس له هذه الاهداف سيمحى من التاريخ، والأطفال هم الذين يساعدون في تحقيق هذه الأهداف التي تم تحديدها من قبل رئيسنا، رجب طيب أردوغان. وأوضح أن الهدف الأول هو جعل تركيا واحدة من أكبر 10 اقتصاديات خلال 2023، مضيفا أن الأطفال الذين يولدون حديثا سيقومون بتحويل تركيا لتصبح قوة عالمية قبل 2071. دعوة الوزير التركي، لا تختلف كثير عن مطالبات أطلقها أردوغان فيما مضى، ففي نهاية مايو الماضي، دعا أردوغان كافة المسلمين لإنجاب المزيد من الأطفال، وقال: "لا يجب على العائلات المسلمة اتباع طرق تحديد النسل"، وفي عام 2015، طالب أردوغان في أحد خطاباته، الأسر التركية بضرورة انجاب 3 أطفال على الأقل، كما وصف تحديد النسل بأنه خيانة. وتشير معطيات حول السكان في تركيا إلى أن معدل الانجاب هناك بلغ نحو 2.17 طفلا لكل امرأة، ويقل معدل الإنجاب في المدن الكبيرة كإسطنبول وإزمير والعاصمة أنقرة، فيما لا تزال المناطق القروية والمحافظات الجنوبية والشرقية تشهد معدلات أعلى في الإنجاب. وفي إطار تنفيذ الرؤية الأردوغانية في زيادة عدد السكان، تحاول الحكومة تقديم تسهيلات للشباب من أجل الزواج، وأخرى لزيادة الانجاب، مثل مكافأة المولود الجديد، والتي كلفت الدولة نحو 150 مليون دولار سنويا. وبموجب هذا البرنامج، تمنح تركيا المولود الأول لكل عائلة نحو 300 ليرة أي "100 دولار"، والمولود الثاني 400 ليرة، والمولود الثالث 600 ليرة. التسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية لم ترض شريحة كبيرة من المجتمع، تعاني من الظروف الاقتصادية، وتطالب الحكومة بتحسينها بشكل أكبر. Untitled chart Create column charts وتكشف بيانات صادرة عن مركز الإحصاء الرسمي في تركيا أن الشعب يتمتع بنسبة عالية من الشباب وصلت بنهاية عام 2015 لقرابة 19 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15-29 عامًا. المطالبات التركية بزيادة الانجاب، تأتي على خلفية أن يتحول الشعب التركي إلى شعب من العواجيز والشيوخ بحلول عان 2075. وفي الوقت الذي كان يمثل فيه الشباب قرابة 20٪ من إجمالي عدد السكان في تركيا عام 1980، انخفضت هذه النسبة لتصل إلى 17٪ عام 2010، وإلى 16٪ عام 2015، وتحذر مراكز إحصاء من أن نسبة الشباب بين السكان آخذة في التقلص، لتصل في عام 2023 إلى 15.1٪، وتنخفض تدريجيّا إلى 11.7٪ مع حلول عام 2050، وستنخفض بشكل حادّ إلى ما دون 10.1٪ في عام 2075. وبينما يدعو أردوغان إلى زيادة أعداد مواليد الأسرة التركية إلى 3 فقط على الأقل، تقول المعارضة التركية إن المواطن التركي لا يمكنه تربية 3 قطط وليس ثلاثة أطفال، بحسب تحقيق منشور بصحيفة "القدس العربي". Untitled chart Create your own infographics