انطلاق قاطرة الهجرة الآمنة بتدريب 400 شاب من محافظة الغربية.. «مكرم» و«جمعة» يوقعان بروتوكولا لتنفيذ برامج تشغيل الشباب للحد من الهجرة غير الشرعية

* نبيلة مكرم:
* قانون الهجرة غير الشرعية يعتبر المهاجر غير الشرعي ضحية وليس جانيا
* القانون يشدد على تغليظ العقوبة الرادعة على السماسرة
* إطلاق أول مشروع لتدريب 400 شباب في محافظتي الغربية والفيوم
* علي جمعة:
* البروتوكول يهدف لتفعيل استراتيجية الدولة في التوعية بسبل الهجرة الآمنة
* تدريب الشباب بمقرات السفارة الإيطالية لتفعيل استراتيجية الدولة في التوعية بسبل الهجرة الآمنة
تسعى وزارة الهجرة للعمل على إيجاد فرص عمل وتدريب وتأهيل الشباب على الهجرة الشرعية بما يساهم في إنقاذ حياتهم من محاولات الهجرة غير الشرعية التي غالبا ما تنتهي بكوارث موت للمهاجرين.
وفي خطوة فعلية من الوزارة وقعت بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير، لتنفيذ العديد من البرامج الخاصة بالتدريب والتشغيل في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية للعمل على علاج تلك المشكلة القومية التي تهدد حياة آلاف من الشباب والأطفال، وذلك بحضور كل من فضيلة الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وحنان الريحاني، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إنها عرضت فكرة البروتوكول على الدكتور على جمعة، والذي وافق على الفور، مؤكدة أن البروتوكول سيطلق أول مشروع لتدريب 400 شباب في محافظة الغربية والفيوم بداية من شهر ديسمبر 2016 وحتى يونيو 2017.
وأضافت مكرم، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن توقيع البرتوكول يعد نموذجا أول لتعاون الحكومة مع منظمات المجتمع المدني، لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأكدت أن قانون الهجرة غير الشرعية يعتبر المهاجر غير الشرعي ضحية وليس جانيا، مشيرة إلى أن القانون يشدد على تغيلظ العقوبة الرادعة على السماسرة.
وقال الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، إن تعاون الحكومة مع منظمات المجتمع المدني هو جهد مشكور ومثمر، موضحا أن الهدف الأساسي للمؤسسة هو تنمية الإنسان المصري وحل جميع مشكلاته.
وأوضح جمعة أن البروتوكول يبدأ في قضية الوعي والسعي لمحاولة تدريب وتشغيل الشباب، وسيتم البدء في تدريب 400 طالب كخطوة أولى، قائلا: "طريق الألف ميل يبدأ بخطوة".
وأكد أن المؤسسة تعمل منذ 9 سنوات في تنمية الإنسان، ما جعلها تمتلك خطوات كبيرة في حل قضاياه، منوها إلى أن توقيع البروتوكول يهدف لتفعيل استراتيجية الدولة في التوعية بسبل الهجرة الآمنة بما ينعكس أثره إيجابيا في الحد من الهجرة غير الشرعية.
وقال جمعة، إن أهداف البروتوكول تتمركز في توعية المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتأهيل الفئات المستهدفة من الراغبين في الهجرة بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من برامج المؤسسة في مجال التدريب من أجل التشغيل والتي ستبدأ كمرحلة أولى في محافظتي الغربية والفيوم، وذلك في مجالات مختلفة صناعية وحرفية، بالإضافة إلى برنامج التدريب الفندقي.
من جانبها، قالت حنان الريحاني، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة "مصر الخير، إن مؤسسة "مصر الخير" طبقا للبروتوكول ستصبح الذراع التنفيذية لوزارة الهجرة في تنفيذ حزمة من البرامج التدريبية والتأهيلية والمنح الدراسية للفئات المستهدفة في المحافظات المصدرة للهجرة، وإن اختيار الوزارة لمؤسسة "مصر الخير" جاء لما للمؤسسة من تاريخ من الإنجازات والنجاحات في هذا المجال.
وكشفت الريحاني عن أن برامج البروتوكول تستهدف 400 شاب من محافظتي الغربية والفيوم بدءا من شهر ديسمبر 2016 حتى يونيو 2017، وأنه سيتم إلحاق هؤلاء الشباب في البرامج التدريبية المختلفة ومن مجهودات مؤسسة مصر الخير في محاربة الهجرة غير الشرعية توفير فرص تعليم فني خارج مصر للشباب خريجي الإعدادية أو الثانوية، حيث هناك الآن 400 طالب يدرسون في إيطاليا وفرنسا والصين
وأكدت رئيس قطاع التعليم بمؤسسة "مصر الخير"، أنه تم وضع خطة تنفيذية وموازنة لهذا النشاط مع الوزارة، على أن تقوم الوزارة بتمويل هذا النشاط بالكامل من خلال المنح المالية المتوفرة لديه، فضلا عن التوسع في هذا النشاط بتمويل أكبر حال نجاح تنفيذه في عامه الأول.
وأعلنت "الريحاني"، عن أوجه تعاون مستقبلية بين وزارة الهجرة ومؤسسة مصر الخير، مؤكدة أن الوزارة أبدت رغبتها القوية في أن تكون مؤسسة "مصر الخير" الذراع التنفيذية في جميع المشروعات التنموية المختلفة، كما أبدت الوزارة رغبتها في أن تكون المؤسسة هي المتلقي للتبرعات الموجهة من الجاليات بالخارج أو الجهات المانحة المهتمة بمحاربة الهجرة غير الشرعية لتنفيذ المشروعات التنموية التي سيتم الاتفاق عليها بين الوزارة والمؤسسة، ومن المقرر أن تتعاون الوزارة أيضا مع المؤسسة في تفعيل مشروع منح التعليم الفني في دولة إيطاليا كعلاج فعال لمحاربة هجرة الأطفال غير الشرعية، مع تنفيذ عدة مشروعات استثمارية في المحافظات بالتعاون مع المؤسسة.