أجرت كاميرا موقع "صدى البلد" اليوم، الاثنين، جولة في مقابر مصطفى كامل الأثرية بالإسكندرية، والتي تنتمي إلى العصر البطلمي وتقع بجوار منطقة مساكن الضباط بمصطفى كامل بالإسكندرية، وهي عبارة عن 4 مقابر نُحتت جميعها في الصخر. وخلال جولتنا رصدنا المقبرتين الأولى والثانية وتقعان تحت سطح الأرض، أما المقبرة الثانية والثالثة فيرتفع جزء منهما فوق سطح الأرض، وتم الكشف عن هذه المجموعة من المقابر بطريق الصدفة مابين عامي 1933م و 1934م، ويرجع تاريخها لأواخر القرن الثالث وأوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وكانت كل مقبرة من هذه المقابر مخصصة لعدة أفراد. والمقبرة الأولى يتم الوصول إليها عن طريق سلم عريض منحوت في الصخر يؤدي إلى فناء مربع الشكل، وتحيط به عدة باكيات تحملها أنصاف أعمدة،وعلى جوانب الفناء وزعت عشرة غرف، وفي الجانب الشمالي للفناء حجرتان كبيرتان وحجرة صغيرة. والجزء الجنوبي من الفناء هو أكثر الأجزاء زخرفة، وبواجهته ثلاثة أبواب ملونة بألوان زاهية،ويعلو الأوسط منها لوحة ملونة تمثل منظرًا لتقديم القرابين تقوم به سيدتان تتوسطان ثلاثة فرسان بالتبادل،وعلي جانبي كل باب قاعدتان تحملان تمثالين لأبي الهول، والحجرة الجنائزية الرئيسية بها تابوت على شكل سرير وعلى بابها كتبت قائمتان بأسماء يونانية وهي إما لزوار المقابر أو للأشخاص الذين دفنوا بها. والمقبرة الثانية بها سلم محفور في الصخر يؤدي إلى فناء مربع الشكل والجانب الجنوبي لهذا الفناء تشغله واجهة بها عمودان، ويليها حجرة على كل جانب من جانبيها الأيمن والأيسر فتحتان كل منهما تحوي مقبرتين الواحدة تعلو الأخرى،والحجرة الثانية بمثابة صالة لإقامة الصلوات وبها مصطبتين كبيرتين حفرت فوق كل منهما عدة فتحات للدفن . وفي نهاية هذه الحجرة حجرة صغيرة وجد بداخلها مائدة كانت تقدم عليها القرابين،وقد بنيت من قطع حجرية وكسيت بطبقة من الجص وبألوان تشبه الرخام، وفي نهاية هذه الحجرة توجد بقايا السرير الجنائزي،ولا يزال على الإفريز العلوي للسرير مسمار من النحاس كانت تعلق به أكاليل الزهور، وهناك حجرة في الجزء الغربي من الفناء بها تابوت على هيئة سرير عليه رسومات بألوان زاهية جميلة تمثل سيدات وزهور وعربات يقودها آلهة الحب، وفي الجانب الشمالي الغربي حجرة صغيرة بها بئر. أما المقبرة الثالثة فهي أكثر تهدما من المقبرتين السابقتين، وكانت في مستوى أعلى منهما وبها سلم ينتهي من أسفل بمقعد مستطيل ملتصق بالحائط الجنوبي للفناء،وهذا الفناء مربع الشكل تقريبا وبأرضيته حوضان كبيران أعدا لزرع الزهور،وفي الجزء الشمالي من الفناء بابان صغيران يؤديان إلى سلمين صغيرين،وحجرة الدفن في نهايتها سرير جنائزي منحوت في الصخر عليه بقايا نقوش بارزة كانت ملونة باللون الأحمر،الجزء الجنوبي للفناء عبارة عن صالة مستطيلة تؤدي إلي حجرة صغيرة،وفي هذا الجزء من المقبرة كان أهل الميت يجتمعون لإقامة الصلوات. والمقبرة الرابعة تقع إلى الشمال من المقبرة السابقة في اتجاه البحر، وتختلف في تصميمها عن المقابر الأخرى وبها سلم يؤدي إلى فناء مربع تحيط به الأعمدة،وبكل جانب عمودان اسطوانيان بين عمودين مربعين، وفي وسط الفناء مذبح صغير الشكل ملتصق به في الجهة الجنوبية مقعد صغير، وإلى الشمال من هذا المذبح مذبح آخر دائري الشكل، والحجرات موزعة على جوانب الفناء، وقد تهدم الجزء الغربي من هذه المقبرة تمامًا.