قال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجوز لأم الزوجة الجلوس بدون غطاء للرأس أمام زوج ابنتها بشرط ألا تكون متبذلة، لأنه من محارمها الذين لا يجوز لها الزواج بهم. واستشهد «عاشور» خلال تقديمه برنامج «فتاوى» بقول الله تعالى: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ» النساء/23، 24. وأوضح وكيل الأزهر السابق، أن الآية السابقة ذكر أن «أُمَّهَات نِسَائِكُمْ» من المحارمات، فيجوز لهن عدم ارتداء الحجاب أمام أزواج بنتهن. يشار إلى أن «التبذل» لغة يأتي بمعنى ترك التزين، كما يأتي بمعنى ترك التصاون، وأما اصطلاحا فمعناه لبس ثياب البذلة؛ أي: المهنة، وعلى ذلك فلباس التبذل هو اللباس الممتهن الذي يلبس في حال الشغل ومباشرة الخدمة وتصرف الإنسان في بيته.