قال الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي لبنان، إن الإسلام يتعرض إلى حملة غربية شرسة من تيرات متطرفة تهدف إلى تشويه صورته، وليس السبب فيها المسلمون المقيمون في الخارج، أو ما تفعله التنظيمات الإرهابية ولكن هذه التيارات المتشددة ترفض التعايش مع الإسلام. وأضاف دريان خلال كلمة بمؤتمر الإفتاء العالمي، إن ظاهرة الإسلاموفوبيا ظهرت في تسعينيات القرن الماضي وزادت بعد أحداث 11 سبتمبر بأمريكا وفي هذه الأيام أيضا. وأوضح أن التيارات المتطرفة في الغرب ترفض التعايش مع الإسلام، وتلصق أي إرهاب به، مشددا على أن الإرهاب لا دين له ولا دولة ومذهب وتتبرأ منه كل الأديان. وأشار مفتي لبنان إلى أن ما يحدث من إرهاب من قبل بعض المنتسبين للدين جعل مسلمي الغرب لا يعيشون بارتياح في بلادهم الغربية لأن الناس تنظر غليهم بانهم إرهابيون. وأكد أن الإسلام أمرنا بالتحاور والتعايش والرحمة مع الناس " وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ". وأوصى دريان بتعزيز المراكز الإسلامية في أوروبا، وإنشاء مراكز حوارية في الدول الأوروبية لنشر تعاليم الإسلام السمحة، ونشر روح السلام في العالم.