قال الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية، إن ما تشهده المنطقة العربية، من عنف هو إرهاب موصوف لا علاقة له بالإسلام الذي يدعو إلى الرحمة والعدالة والإنصاف والتكافل والتعاون لا الهدم والتدمير والإفساد والظلم. ودعا دريان، خلال كلمته في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن أخطاء بعض منتسبي الإسلام، الذي يختتم أعماله اليوم، إلى التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد المنطقة العربية بالوعي والتمسك بالوحدة والتضامن العربي ونبذ الفتن الطائفية والمذهبية والمحافظة على مقومات العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين لأن ما يجمعهم كفيل بالمحافظة على الهوية العربية.
وقال مفتي لبنان، إن هذا المؤتمر يأتي في المكان المناسب على أرض مصر، مصر الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف ونحن نعتبر أن هذه المؤسسات الثلاثة مراجع إسلامية ليست على مستوى مصر فقط بل على مستوى العالم الإسلامي، ونلجأ اليها عندما تشتد الأزمات.
وأوضح دريان، أن التعايش الإسلامي المسيحي أصبح مهددا في الصميم من قبل جماعات يدعون الإسلام بفكر غريب يختلف عن فكر أهل السنة والجماعة، مؤكدًا أن الإسلام دين خلق قويم فأين هي من تصرفات الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن الإسلام دين انفتاح على الآخر والتعارف لا للتفرقة والتنابز.
وشدد مفتي لبنان، على أن ما يحصل داخل مجلس الوزراء اللبناني من تباين في آلية عمل الحكومة هو أمر مقلق، واعتبر أن تعليق انعقاد جلسات مجلس الوزراء، موقتا لمزيد من التشاور والحد من الخلاف في وجهات النظر ينم عن حكمة وصبر كي لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
وأشار "دريان" إلى أن التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يشكل ضررا على جميع اللبنانيين وعلى مؤسسات الدولة ولا يجوز أن تعالج هذه المسألة ببطء بل هي أولوية وينبغي الإسراع في عملية الانتخاب والتأجيل تلو التأجيل هو معيب بحق لبنان واللبنانيين.