قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه يجوز للمرأة الحائض أن تزور المقابر الأضرحة لأولياء الله الصالحين، لكن لا يجوز لها دخول المسجد. وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز للحائض زيارة أولياء الله الصالحين؟»، أنه يجوز للحائض أن تزور الأضرحة لأولياء الله الصالحين، ولكن لا يجوز لها دخول المساجد، لذا يمكنها الزيارة من الخارج فقط. وأضاف أن الإمام الباجوري وهو شيخ الإسلام برهان الباجوري الشافعي، نهى عن الوضوء من أجل التوجه، بمعنى أنه عند توجه المُسلم لزيارة أحد أولياء الله الصالحين حيًا أو ميتًا، فليس له أن يتوضأ. وتابع: أما إذا ذهب إلى المسجد، فله أن يتوضأ بغرض الصلاة وليس بغرض الزيارة، والجملة أنه يجوز زيارة أولياء الله الصالحين، ولا يُشترط في ذلك الطهارة من الحدث الأصغر ولا الأكبر. ولفت إلى أن الزيارة غرضها الدعاء له، والتماس البركة والتذكير بالآخرة، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل حال، ولو كان جُنُبًا، والحائض في قوة الجُنب، فلا تبتعد عن الذكر وليلهج لسانها دائمًا بذكر الله عز وجل.