طالبت المجر من الاتحاد الدولى تأسيس "مدينة" كبيرة للاجئين في ليبيا في حين دعت المستشارة الألمانية إلى توقيع اتفاقيات مع دول بأفريقيا وآسيا لترحيل المهاجرين الذين ترفض طلبات لجوئهم. من جهته دعا رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان"؛ عقب قمة دول أوروبا والبلقان في العاصمة النمساوية فيينا؛ إلى إقامة مدينة كبيرة على الساحل الليبي للاجئين الذين يصلون إلى ليبيا استعدادًا للهجرة إلى أوروبا على أن تعالج فيها طلبات اللجوء بمساعدة حكومة ليبية جديدة؛ مشيرًا إلى أن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ينبغي أن تكون تحت "السيطرة الكاملة" بما في ذلك حدود المتوسط الذي تعتبر فيه ليبيا محطة أساسية - بحسب وكالات أنباء عالمية. وتابع قائلاً: إن على القوى المختلفة فى ليبيا تشكيل حكومة جديدة تشارك في اتفاق تعاون بشأن الهجرة؛ موضحًا أنه يسعى "لإنقاذ أوروبا من التدمير الذاتي الذي تعيشه، وحالة السذاجة المحيطة بها بسبب سياسة الهجرة. أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فدعت هى الأخرى دول أوروبا إلى توقيع اتفاقات مع دول أخرى تتيح ترحيل المهاجرين الذين لا يحق لهم طلب اللجوء، مضيفة أنه من الضروري توقيع اتفاقات مع دول في أفريقيا ومع باكستان وأفغانستان، مؤكدة أنه لا يحق لمن ترفض طلبات لجوئهم البقاء في أوروبا ولابد من ترحيلهم إلى بلدانهم الأم. وتقول المفوضية العليا للاجئين إن أكثر من 300 ألف مهاجر ولاجئ عبروا البحر المتوسط في العام الجاري بهدف الوصول إلى أوروبا وهو عدد أدنى مما سجل في الأشهر التسعة الأولى من العام 2015، لكنه يتجاوز مجموع الوافدين في العام 2014 البالغ 216 ألف مهاجر. وبعد عام من أسوأ أزمة هجرة غير نظامية تشهدها أوروبا منذ العام 1945، انتهت سياسة الأبواب المفتوحة التي اعتمدها الأوروبيون لفترة ويجري حاليا بحث خيارات أخرى.