أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حوار مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن مصر آمنة أمام السائحين، ونجرى تحقيقات حول حادث سقوط الطائرة المصرية، وندرس كل الاحتمالات، ومن المبكر جدا تحديد المسئول عن سقوط طائرة مصر للطيران. وأشار السيسي إلى أن الانطباع الذي تكون عن مصر خلال السنوات الماضية حول عدم الاستقرار كان له تأثيؤ سلبي على السياحة، وعلى حجم العملة التي كان يمكن أن تدخل إلى مصر عبر هذا القطاع. وأضاف أنه "لن نقول للسياح أن يزوروا مصر إذا كان هناك أى خطر يهددهم، وندعو كل الدول التي تريد التأكد من اجراءات السلامة لإرسال لجان لفحص اجراءات الأمن في مطاراتنا، أو الإجراءات المختلفة التي نتخذها لتأمين المواقع السياحية المختلفة". وحول إرهاب داعش، قال الرئيس إن "المتطرفين والإرهابيين ليسوا داعش فقط، وهذا مهم للغاية، كل الإرهابيين والمتطرفين خطرون، يستخدمون الإرهاب والقتل والتخريب لتحقيق أهدافهم"، موضحا أن "مصر تبذل جهودا أمنية ضخمة في هذا الإطار". وبسؤاله حول عدد الإرهابيين في مصر، قال السيسى :" السؤال ليس في مصر فقط، فالسؤال يتعلق بالإرهاب في العالم أجمع وعدد الإرهابيين في نيجيريا ومالي والصومال ومالي والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن وليبيا وسوريا..وفي مصر نبذل جهودا كبيرة من أجل إرساء الأمن والاستقرار في مواجهة هذه العوامل، هذه الظاهرة منتشرة في العالم كله، وإذا لم نتحد جميعا وإذا لم تبذل الجهود الدولية لمواجهتها، فالعالم سيتألم من هذه الظاهرة لسنوات قادمة". وبسؤاله حول الحرب على الإرهاب، قال السيسي إن "للآسف أرى أن التحديات في مواجهة الإرهاب كبيرة..والحرب على الإرهاب ستمتد لسنوات طويلة لأن الخطر بدأ منذ سنوات عدة مضت.. كانت هناك تحذيرات ضده ولكن الإجراءات الاحترازية لم تتخذ". وضرب الرئيس مثالا على ذلك أنه قبل عامين ونصف خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حذرت من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع التكفيرية لنشر هذه الايديولوجية لتجنيد الشباب، ودعا إلى تبني استراتيجية لمواجهة هذه الايديولوجية المتطرفة التى تحول الشباب إلى أداة للقتل والتدمير، وحتى الآن لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جاد حيث يتم استخدام هذه المواقع لنشر ايديولوجية متطرفة".