اتهم وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، الثلاثاء، الحرس الثوري الإيراني بالعمل على تشكيل ميليشيا في سوريا موالية لنظام الرئيس بشار الأسد لمواجهة المعارضة. وقال بانيتا في مؤتمر صحفي إن إيران "تسعى لتشكيل ميليشيا في سوريا تقاتل لحساب النظام. إننا نشاهد وجودا متعاظما لإيران في سوريا والأمر يقلقنا كثيرا". ويأتي تصريح بانيتا بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات جديدة على "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، واتهمته بتقديم التدريب والمشورة والدعم الواسع في النقل والمؤونة لحكومة الأسد، ولعب "دور مركزي" في أعمال القمع التي يرتكبها النظام السوري. في غضون ذلك، تشاورات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هاتفيا مع العديد من نظرائها الغربيين في سبل تنسيق التحرك لتسريع تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم كلينتون. وقالت الخارجية الأمريكية إنه إثر محادثات اجرتها في تركيا نهاية الأسبوع الفائت، عقدت كلينتون مؤتمرا عبر الهاتف استمر أكثر من ساعة مع وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ وألمانيا غيدو فسترفيلي وتركيا أحمد داود أوغلو. وأوضحت المتحدثة فيكتوريا نولاند أن الوزراء ناقشوا "الدعم الواجب تقديمه إلى المعارضة" في سوريا "بهدف التعجيل في سقوط نظام الأسد المتهم بقمع الحركة الاحتجاجية المناهضة له"، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين ومرحلة ما بعد الأسد. وأضافت نولاند أمام الصحفيين أن "المناقشة هدفت خصوصا إلى التأكيد أننا نسلك جميعا الاتجاه نفسه ونتقاسم كل معلوماتنا". وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن مسئول كبير في وزارة الخزانة الأميركية أن الولاياتالمتحدة "تشجع" كوادر النظام السوري على الانشقاق عنه، إسوة برئيس الوزراء السابق رياض حجاب الذي لجأ إلى الأردن.