قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن يوم عرفة هو أفضلُ أيام السنة للدعاء، لذا لا ينبغي للمسلم أن يفوت هذه الفرصة التي لا تُعوض. وأوضح «جمعة»، عبر موقع التواصل الاجتماعي، أنه ينبغي على الحاج أن يستفرغَ وُسعَه في الذكر والدعاء وفي قراءة القرآن، وأن يدعوَ بأنواع الأدعية، ويأتي بأنواع الأذكار حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة. وأضاف أن عليه الدعاء لنفسه، والذكر في كلّ مكان، وأن يدعو منفردًا ومع جماعة، ويدعو لنفسه ووالديه، وأقاربه، ومشايخه، وأصحابه، وأصدقائه، وأحبابه، وسائر مَن أحسن إليه وجميع المسلمين. وحذر «المُفتي الأسبق» من التقصير في ذلك كله، لأن هذا اليوم لا يمكن تداركه، بخلاف غيره، مشيرًا إلى أنه ليس عليه أن يتكلَّفُ السجعَ في الدعاء، فإنّه يُشغل القلبَ ويُذهبُ الانكسار والخضوعَ والافتقار والمسكنة والذلّة والخشوع، ولا بأس بأن يدعو بدعواتٍ محفوظة معه له أو غيره مسجوعة إذا لم يشتغل بتكلّف ترتيبها ومراعاة إعرابها. وتابع: "ويُستحبّ الإِكثار من التلبية فيما بين ذلك، ومن الصَّلاة والسلام علىٰ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، وأن يُكثِرَ من البكاء مع الذكر والدعاء، فهنالك تُسكبُ العَبَرات، وتُستقال العثرات، وترتجىٰ الطلبات، وإنه لموقفٌ عظيم ومَجمع جليل، يجتمعُ فيه خيار عباد الله المخلصين، وهو أعظم مجامع الدنيا".