على الرغم من قرار الحكومة المصرية بإعادة فتح معبر رفح مرة أخرى أمام الفلسطينيين، بعد إغلاقه بعد الهجوم الذي استهدف الجيش المصري وأودى بحياة 16 ضابط وجندي مصرين، إلا أن صحيفة "لإكسبرس" الفرنسية ترى أن هذا التحرك لن يساعد في رأب الصدع الذي حدث في العلاقات بين مصر وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ولن يعيد شهر العسل بين مرسي وحكومة حماس في القريب العاجل. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار المصري بفتح المعبر جاء للسماح للفلسطينيين العالقين في مصر بالعودة إلى القطاع مرة أخرى، ولن يكون مقدمة لعودة الأمور إلى سابق عهدها بين حماس والقاهرة قبل مجزرة رفح الأخيرة، حيث كان هناك تقارب ملحوظ وتفاهم واضح بين حركة حماس والنظام الجديد في مصر بقيادة الإخوان المسلمين. ويرى المحللون أن العلاقات المصرية مع حماس تشهد حاليا مراجعة وإعادة تقييم، وهو ما يعكسه بوضوح إصرار الجيش المصري على القيام بعملية عسكرية موسعة هي الأكبر في سيناء منذ حرب أكتوبر عام 1973، مستخدمة جميع الأسلحة الثقيلة المتاحة والطيران الحربي، وكذلك قيام الجيش بهدم عشرات الأنفاق التي تصل بين سيناء وقطاع غزة وتستخدم في تهريب السلع والبضائع للقطاع المحاصر ويعتمد عليها اقتصاد حركة حماس بصورة كبيرة. وعلى الرغم من محاولات حركة حماس احتواء الموقف بسرعة والتنديد بالحادث، وعرضها تقديم كل مساعدة ممكنة لمصر من أجل الوصول للجناة، وتأكيدها على أن غزة لم تكن قاعدة الانطلاق لمنفذي مثل الهجوم على الجيش المصري، وقررت إغلاق الأنفاق التي تمر تحت الحدود المصرية الفلسطينية من جانبها . . وأشارت الصحيفة إلى أن شهر العسل بين مرسي وحماس قد انتهى الان بعد أحداث رفح، وليس من المرجح أن يعود قريبا، قد انتهاء العمليات في سيناء وتطهيرها بالكامل من الجماعات المسلحة التي تخترقها عبر مئات الانفاق الممتدة بينها وبين غزة.