فتشت قوات ليبية منشآت في سرت أمس الاثنين 22 أغسطس، وقالوا إنهم استولوا عليها من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. وقالت القوات التي تتشكل في معظمها من كتائب من مدينة مصراتة إنها على وشك السيطرة على سرت بعد سيطرتها على معظم المدينة في حملة بدأت قبل ثلاثة أشهر وقصرت وجود مقاتلي التنظيم في منطقة سكنية آخذة في الانكماش في وسط المدينة. وتدعم غارات جوية أمريكية هذه القوات منذ أول أغسطس . وأظهرت لقطات فيديو عناصر من القوات وهم يتفقدون وثائق في محكمة وفي مركز شرطة كانا تحت سيطرة المتشددين. وكانت صور كبيرة لأعلام التنظيم السوداء مطلية على بعض الجدران. وقال المكتب الإعلامي إنه عُثر على "عشرات" من جثث مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي تمت السيطرة عليها حديثا لكن لم يذكر عددا محددا ولم يُعرف متى قُتل هؤلاء المقاتلون. وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا إنه حتى يوم الخميس شنت الولاياتالمتحدة 65 غارة جوية على سرت كان أحدثها على شاحنة تموين وثلاثة مواقع قتالية"للعدو." وعجلت هذه الهجمات تقدم القوات الليبية التي كانت التفجيرات الانتحارية والقناصة والألغام قد أبطأوا تقدمها. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على سرت العام الماضي وأقام هناك شبه دولة على غرار ما فعله في العراق وسوريا وقام بفرض تطبيق حكمه المتشدد على سكانها. وستمثل خسارة سرت ضربة كبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية على الرغم من أنه من المتوقع أن يواصل مقاتلوه الذين فروا أو تمركزوا في مناطق أخرى في ليبيا محاولة استغلال الاضطرابات السياسية والفراغ الأمني في البلاد.