غادرت سفينة شراعية إسكندنافية اليوم ميناء أوسلو في طريقها إلى قطاع غزة عبر العديد من الموانئ الأوروبية في إطار أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على غزة منذ سبع سنوات تقريبا. وقال أستاذ تاريخ الاقتصاد بجامعة جوتنبرج السويدية ستافان جرانر، لمراسل وكالة أبناء الشرق الأوسط في النرويج، إن هذه المبادرة تهدف إلى ممارسة مزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل لتنهي حصارها غير الإنساني على ما يزيد على 6ر1 مليون فرد في غزة. وأضاف أن هذه السفينة التي تحمل إسم "دوارننز" ينتظر وصولها إلى ميناء غزة في نهاية شهر أكتوبر المقبل والتي سيكون على متنها 17 شخصا تسعى إلى حشد الرأي العام الأوروبي والعالمي على رفض سياسة العقاب الجماعي الذي تفرضه سلطات الإحتلال الإسرائيلي على سكان أبرياء نصفهم من الأطفال. وأشار إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية والدولية تشارك في هذه الحملة الدولية التي تسعى أيضا إلى لفت إنظار العالم إلى المأساة التي يعيشها السكان الفلسطينيون في قطاع غزة، موضحا أن الشحنة التي ستحملها هذه السفينة إلى غزة ستحتوى على الأجهزة الطبية والمعدات اللازمة لتوليد الكهرباء وتوزيعها وكذلك تنقية المياه وتحلية مياه البحر وأجهزة مساعدة للمعاقين جسديا وأدوات موسيقية ومسرحية إلى جانب 50 طنا من الأسمنت. وأكد جرانر أن المشاركين في هذه الرحلة على دراية كاملة بالمخاطر التي يواجهونها في ضوء الاعتداء الذي قامت به القوات الإسرائيلية على بعض سفن أسطول الحرية وكذلك بالمحاذير السياسية حيث سيتم تجنب جميع الموانئ التي يمكن أن تحتجز السفينة من الوصول إلى محطتها النهائية وهي مدينة غزة. وردا على سؤال حول إمكانية توصيل شحنة هذه السفينة عبر معبر رفح في حالة صعوبة الوصول إلى ميناء غزة قال إن المساعدات التي تحملها السفنية تعتبر رمزية للغاية ولن تغير كثيرا من واقع الحصار الإسرائيلي المستمر ولكن الهدف الرئيسي من هذه الرحلة هو كسر الحصار وليس في توصيل الشحنة في حد ذاته.