زوارق حربية إسرائيلية تسيطر على سفينة "إيرين" اليهودية

غزة: افادت مصادر اخبارية بأن زوارق حربية إسرائيلية سيطرت الثلاثاء على سفينة "ايرين" التي انطلقت من قبرص نحو سواحل قطاع غزة لكسر الحصار ، وعلى متنها عشرة أشخاص من الإسرائيليين واليهود ، واقتادتها الى ميناء أشدود.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت ان سفن البحرية الإسرائيلية أجرت اتصالا مع قبطان السفينة ودعته الى الكف عن التقدم نحو غزة والعودة الى أدراجه او التوجه الى ميناء أشدود الإسرائيلي.
واوضحت انه في حال رفض القبطان الاستجابة للدعوة فسيتم الاستيلاء على السفينة حيث ان الاعتقاد السائد هو ان ركاب اليخت لن يبدوا مقاومة.
في غضون ذلك ، يستعد العشرات من الفلسطينيين في غزة لاستقبال "ايرين" التي أبحرت قبل يومين من أحد موانئ قبرص.
وينظم الفلسطينيون تظاهرة في مرفأ الصياديين على شاطئ بحر غزة لاستقبال القارب الذي يرفع علم بريطانيا، وسط تحذيرات إسرائيلية لطاقم القارب بعدم الاقتراب من شواطئ غزة.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار بشبكة المنظمات الأهلية، إنها ستنظم صباح اليوم تظاهرة لاستقبال القارب الذي يشرف عليه متضامنون يهود، وذلك ضمن جهود فك الحصار عن قطاع غزة.
وكانت قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت في نهاية مايو/ أيار الماضي سفن (أسطول الحرية 1) التضامنية ومنعتها بالقوة من الوصول إلى قطاع غزة بعد مصادمات أسفرت عن مقتل تسعة متضامنين أتراك.
وفي هذا الإطار، أفادت مصادر أمنية مصرية في ميناء العريش البحرى أن الميناء مستعد لاستقبال السفينة فى حال ورد طلب منها بذلك ووصلت تعليمات بهذا الشأن الى إدارة الميناء من قبل المسؤولين فى مصر.
وأكد مصدر أمني جاهزية الميناء لاستقبال أى سفينة تحمل مساعدات إلى غزة حيث لايوجد اعتراض من السلطات المصرية على ذلك طالما تلتزم السفينة بتعليمات المسؤولين فى مصر واتمام جميع الأوراق والمستندات الخاصة بها.
وكان 7 أشخاص من أنصار السلام الإسرائيليين من أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل أبحروا، الأحد، من فماجوستا في القسم الشمالي من قبرص على متن مركب شراعي صغير يحمل اسم "ايرين"، ويرفع العلم البريطاني متوجها إلى غزة. وكان من المتوقع أن يصلوا إلى قبالة شواطئ غزة صباح الثلاثاء.
ولا يبدو أن أفراد طاقم المركب ينوون اللجوء إلى العنف في حال تدخلت إسرائيل لمنعهم من الوصول إلى قطاع غزة.
وتبلغ كلفة العملية أكثر من 23500 يورو تم تمويلها من هبات قدمت من مختلف فروع منظمة "يهود أوروبيون من أجل سلام عادل". ويحمل المركب الشراعي ألعابا وكتبا ومعدات صيد وأدوية، وهي "مساعدة رمزية" لسكان غزة.