اشتكت «متصلة» تدعى «أم سلوى» من الإسكندرية من تحدث ابنة أختها في الهاتف مع رجال دون علم زوجها، وتخشى عليها من ذلك، متساءلة عن حكم التحدث مع الغرباء دون علم الزوج؟. وقالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، أنه محادثة المرأة للرجال عبر الهاتف دون علم الزواج حرام شرعًا، مستشهدة بما رواه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم-: «نَهى أَنْ تُكَلَّمَ النِّسَاءُ إِلاَّ بِإِذْنِ أَزْوَاجِهِنَّ» والحديث حسنه السيوطي في الجامع الصغير، والمناوي في "التيسير" (2/ 924). وأوضحت الداعية الإسلامية، أن قصد الإخفاء يدل على ارتكاب المحظور، فيحرم على المرأة الحديث مع الرجال دون علم الزوج، مطالبة المتصلة بأن تكرر لها الوعظ والنصيحة والدعاء حتى تترك ما هي عليه من هذه المعصية، وأن تذكريها بنعمة الله عليها في الزواج، وأن هذه النعمة ينبغي أن تقابل بالطاعة والشكر، ثم بالمحافظة عليها، وأن أفعالها هذه لو علم بها الزوج فيوشك أن ينفرط عقد الأسرة ويتصدع بنيانها، وبذلك تكون قد فتحت على نفسها أبواب الشرور والحرمان.