تحتفل القرية الفرعونية في متحف جمال عبد الناصر، بعيد ثورة الثالث والعشرين من يوليو التي أعادت للمواطن المصري كرامته المستباحة من قِبَل الطبقات الإرستقراطية، واستعادة الوطن المسلوب من ايدي المنتفعين، فانتصرت للعمال الكادحين من الشعب على حساب السادة والأعيان الذين يعيثون في البلاد فسادًا. وقالت راندا الشيخ مديرة العلاقات العامة بالقرية الفرعونية، إنه سوف يتم فتح متحف جمال عبد الناصر مجانًا في هذا اليوم احتفالا بذكرى يوم الكرامة المصرية. ويضم متحف الرئيس جمال عبد الناصر مجموعة من مقتنياته الشخصية بدءًا من البدلة العسكرية الأصلية الخاصة بعبد الناصر وهو برتبه البكباشي (مُقدم) وهى أعلى رتبة حصل عليها الرئيس الراحل حيث أصبح بعدها رئيسًا لمصر عام 1954، ونظارته وملابس الإحرام والنعال الخاص به بالمنزل والبدلة المدنية والحزام ورابطة العنق بالاضافة إلى أهم الصور التي حصل عليها من عام 1952م وهي السنة التي قام فيها الضباط الأحرار بالثورة ضد الملك فاروق حيث أعلنت مصر جمهورية عام 1953 وأصبح أول رئيس لمصر هو محمد نجيب. ويحتوي المتحف كذلك على صور أخرى لعبد الناصر في طفولته مع والده وعمه وأخواته الثلاثة وصورة عندما حصل على البكالوريا والتحق بعدها في الكلية الحربية ليصبح ضابطًا بالجيش وخدم بالسودان حيث كانت مصر والسودان مملكة واحدة منذ عهد محمد علي باشا. وصرحت راندا الشيخ بوجود نموذج للسد العالي في متحف جمال عبد الناصر والذي تم بناؤه في عهده لحماية مصر من الفيضانات والجفاف كما يمد مصر بالطاقة الكهرومائية. وتكلف السد 400,000,000 جنيه وعند الخط الرمادي الذي يمثل جسم السد في المنتصف مبنى التحكم الذي يتكون من 25 بوابة تتحكم في كمية المياة التى تمر ثم تخزن المياة الزائدة في بحيرة ناصر خلف السد وقد أستغرق بناء السد 10 سنوات من 1960 وحتى 1970 و من أجل بنائه قام الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1956م بتأميم قناة السويس حتى يدعم السد العالي. ويوثق المتحف صورا لإنجازات عبد الناصر فى تحقيق الوحدة بين مصر وسوريا والتي للأسف لم تستمر سوى 3 سنوات منذ 1958 وحتى 1961. وكذلك صور ختامية عن وفاة زعيم الامة العربية الرئيس الاسطوري الراحل عام 1970م إثر تعرضه لأزمة قلبية في 28 سبتمبر وآخر صورة له قبل وفاته وهو يودع أمير الكويت صباح السالم في مطار القاهرة، بعدها بثلاث ساعات توفى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.