قال شهود إن طائرات وطائرة هليكوبتر والمدفعية التابعة للجيش السوري قصفت مواقع مقاتلي المعارضة في مدينة حلب اليوم السبت مع محاولة قوات الرئيس بشار الاسد اقتحام صفوف مقاتلي المعارضة في أكبر مدينة في سوريا. وفي وقت سابق من يوم السبت قال نشطاء ان القوات السورية اشتبكت مع قوات المعارضة حول مبنى الاذاعة والتلفزيون بحلب يوم السبت وذكر قائد محلي بالمعارضة ان مقاتليه يتأهبون لصد هجوم قوي من جانب القوات الحكومية في المدينة. واقتحمت القوات السورية آخر معقل للمعارضة المسلحة في دمشق بالدبابات والمركبات المدرعة الجمعة في مسعى لسحق هجوم للمعارضة تزامن مع تفجير قنبلة قتل فيه اربعة من كبار المسؤولين الأمنيين. وفي دمشق قال سكان ان الهجوم استمر يوم السبت حيث قصفت الطائرات المقاتلة العاصمة في محاولة للقضاء على المقاومة. وقصفت القوات السورية حي صلاح الدين في حلب الذي ينظر اليه على انه بوابة دخول الجيش للمدينة التي يبلغ تعداد سكانها 2.5 مليون نسمة. ومصير هذا الحي قد يحدد نتيجة الصراع الذي قتل فيه بالفعل نحو 18 الف شخص. وقال شاهد من رويترز "توجد طائرة هليكوبتر واحدة ونسمع دوي انفجارين في كل دقيقة." واحتدم الصراع في سوريا في الاسابيع القليلة الماضية مع دخول القتال دمشق وحلب للمرة الاولى منذ اندلاع الانتفاضة على عائلة الاسد قبل 17 شهرا. وتمثل المدينتان جائزتين حاسمتين لكلا الجانبين في صراع يزداد وحشية ولم يستجب لجميع المحاولات لحل دبلوماسي وينذر باشعال مواجهة اوسع. ووافق اعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة وعددهم 193 دولة بأغلبية ساحقة الجمعة على قرار يدين الحكومة السورية خلال جلسة خاصة قال دبلوماسيون غربيون انها سلطت الضوء على عزلة روسيا والصين اللتين تؤيدان الاسد. وتريد القوى الغربية والعربية من الاسد التنحي لكن روسيا والصين تستخدمان حق النقض (الفيتو) لعرقلة محاولات الاطاحة به. وتقولان ان التدخل الخارجي يطيل أمد اراقة الدماء. وتختلف حكومة الاسد المتحالفة مع ايران وجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية مع تركيا ومعظم العالم العربي وخاصة الدول المتحالفة مع الولاياتالمتحدة مثل السعودية وشركائها الخليجيين السنة.