قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الذكر يُعَدُّ من العبادات الجامعة، الذي يشمل كل أصناف العبادات. وأوضح «جمعة» عبر موقع التواصل الاجتماعي، أن جميع العبادات تشتمل على ذكر الله، سواء كان ذلك الذكر بالإخبار المجرد عن ذات الله تعالى، أو صفاته، أو أفعاله، أو أحكامه، أو بتلاوة كتابه، أو بمسألته ودعائه، أو بإنشاء الثناء عليه بتقديسه، وتمجيده، وتوحيده، وحمده، وشكره، وتعظيمه، وعليه تُسمى الصلاة وتلاوة القرآن والحج وكل أصناف العبادات ذكرًا. وأضاف أنه مع ذلك فللذكر معنى أخص وأعمق من هذا المفهوم العام، ويشير إلى ذلك قوله تعالى: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ»، منوهًا بأنه رغم أن الصلاة ذكر بالمعنى الأعم، فإن المراد هنا هو المعنى الأخص حيث فرق الله بين الصلاة والذكر. واستشهد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن رب العزة: «من شغله القرآن وذكرى عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين» (رواه الترمذي)، موضحًا أن القرآن وإن كان ذكرًا بالمعنى الأعم، فإن المراد في الحديث من الذكر المعنى الأخص حيث فرق بينهما.