قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن من كان حدثه دائمًا مستمرًا، كصاحب سلس البول والريح، فعليه أن يتوضأ لوقت كل صلاة، ويصلي بوضوئه ما شاء من الفروض والنوافل، حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى. واستشهد «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة» بما روى في الصحيحين عن عائشة رضي الله عَنْهَا قالتْ: «جاءَتْ فاطمةُ بنتُ أبي حُبَيش إلى النّبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم، فقَالَتْ: يا رسولَ الله، إنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فلا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلاةَ؟ قالَ: "لا، إنّمَا ذلِكَ عِرْقٌ ولَيْسَ بحَيْضٍ، فإذا أَقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلاةَ، وإذا أَدْبَرَتْ فاغْسِلي عَنْكِ الدَّمَ ثمَّ صَلِّي» متفق عليه. وللبخاريِّ: "ثمَّ تَوَضَّأي لِكُلِّ صلاةٍ" وأشار مُسْلمٌ إلى أنهُ حَذَفَها عَمْدًا. وأشار إلى أن من أصيب بمرض سلس الريح أو سلس البول، فعليه أن يتوضأ عند سماع الأذان ثم يؤدى الصلاة مباشرة بدون فاصل، منوها أن صلاته صحيحة حتى لو نزل منه بول في أثنائها.