تجيب أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: الحائض يحرم عليها الصلاة، وقد اتفق الفقهاء على عدم صحة الصلاة من الحائض إذ الحيض مانع من صحتها، كما أنه يمنع وجوبها، ويحرم عليها أداؤها، فعَنْ عَائِشَةَ –رضي الله عنها-قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:«إِذَا أَقْبَلَتِ الحَيْضَةُ، فَدَعِي الصَّلاَةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ، فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي» أخرجه البخاري في صحيحه. وعَنْ مُعَاذَةَ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- فَقَالَتْ: أَتَقْضِي إِحْدَانَا الصَّلَاةَ أَيَّامَ مَحِيضِهَا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قَدْ «كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لَا تُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ» أخرجه البخاري ومسلم. وقال ابن المنذر في "الإجماع" (ص: 42): [وأجمعوا على أن الحائض لا صلاة عليها في أيام حيضتها، فليس عليها القضاء].