أجابت لجنة أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول هل على الحائض قضاء الصلاة التي تركتها في فترة الحيض!، بقولها: "يحرم على الحائض الصلاة، وقد اتفق الفقهاء على عدم صحة الصلاة من الحائض إذ الحيض مانع من صحتها، كما أنه يمنع وجوبها، ويحرم عليها أداؤها". فعَنْ عَائِشَةَ –رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:"إِذَا أَقْبَلَتِ الحَيْضَةُ، فَدَعِي الصَّلاَةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ، فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي"، أخرجه البخاري في صحيحه. وفي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم، أن امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- فَقَالَتْ: أَتَقْضِي إِحْدَانَا الصَّلَاةَ أَيَّامَ مَحِيضِهَا! فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ!، قَدْ "كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمَّ لَا تُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ". وقال ابن المنذر في "الإجماع": "وأجمعوا على أن الحائض لا صلاة عليها في أيام حيضتها، فليس عليها القضاء"، والله -تعالي أعلم-.