أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن إنهاء الانقلاب بكل آثاره هو المدخل الوحيد للسلام في اليمن، ولن تقبل الحكومة بشرعنة الانقلاب لأن ذلك طريق لتدمير البلاد والإضرار بالمنطقة والأمن والسلم الدوليين. وقال المخلافي، الذي يرأس وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام، إن الانقلابيين أو أي طرف آخر محلي أو خارجي مخطئون إذا تصوروا أننا بعد كل تضحيات شعبنا سنقبل أي بقاء أو أي أثر ترتب على الانقلاب، موضحا أن الحكومة اليمنية أثبتت للعالم كله أنها مع السلام بما في ذلك ما قدمه وفدها في المشاورات، مشددا أن "المطلوب الآن أن يثبت الانقلابيون عمليا أنهم مع السلام". وأضاف - في تصريحات أوردها في صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي - أن الرئيس عبد ربه منصور هادي التقى اليوم بالمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأكد له ضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاثة للمشاورات وأن ما طرح من قبله يمثل وجهة نظر شخصية، كما شدد على التزام الحكومة اليمنية بالسلام على أساس المرجعيات وأن على الانقلابيين تأكيد التزامهم بشكل واضح بالسلام والمرجعيات. وأعرب نائب رئيس الوزراء اليمني عن اعتقاده بأن المبعوث لديه الكثير من العمل لتجديد الثقة بالمشاورات وبعمله، وتوجيه رسالة إيجابية للحكومة تقديرا لتعاونها ورسالة صريحة للانقلابيين لدفعهم للسلام، وأن يعود من اجتماعه بالانقلابيين ولديه التزامات واضحة بأن الجولة القادمة ستكون وفقا للمرجعيات وأنهم سينفذون الانسحابات وإنهاء الانقلاب. وأكد المخلافي أنه سيكون من الخطأ أن يسمح المبعوث الأممي والمجتمع الدولي للانقلابيين بالمزيد من الوقت للمراوغة أو أن يتم استئناف المشاورات على أرضية زلقة وغير صلبة. وأشار إلى أن الحكومة شاركت في ثلاث جولات للمشاورات، وفي كل مرة كانت تؤكد حرصها على السلام، بينما أثبت الانقلابيون العكس، وحان الوقت للمبعوث أن يقول من هو المعرقل، موضحا أن المشاورات رفعت لإعطاء المبعوث والأطراف فرصة لإجراء مشاورات تسمح بأن تكون الجولة القادمة فاعلة، و"نأمل أن ينجح المبعوث في إقناع الانقلابيين بذلك". ولفت المخلافي إلى أن الحكومة، في الوقت الذي تتمسك فيه بالسلام، ستضع الشعب والرأي العام العربي والدولي بوضوح في طبيعة المعوقات والعقبات التي تواجه طريق السلام، كما أنها تفي بالتزاماتها وتعهداتها وتحترم المجتمع الدولي وتتعاون معه ومع الأممالمتحدة وتطلب منهما الضغط على الانقلابيين للالتزام بمتطلبات السلام. وأضاف أن الحكومة ستعمل كل ما من شأنه تحقيق السلام، ولكن لن تقبل الخديعة أو الحيلة، وستواصل التصرف باعتبارها مسئولة أمام شعبها عن استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.