قال الدكتور علاء الحويط، عميد كلية المصايد بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، إن أسبابا عديدة ساهمت في ظهور أسماك القرش والحيتان في السواحل المصرية، خاصة السحل الغربي الممتد حتى السلوم والذي يشكل ساحل "مارينا". وأوضح "الحويط" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن في مقدمة هذه الاسباب أن المنظمة العالمية لحماية الطبيعة أوقفت صيد أسماك القرش باعتبارها أحد الأنواع المعرضة للانقراض، وبدورها وزارة البيئة المصرية ونظيراتها في الدول الساحلية تشدد الرقابة منذ عامين على صيد هذا النوع من الأسماك، ما أدى إلى زيادة أعدادها. وفيما يخص ساحل مارينا، قال "الحويط": ساهم إنشاء القرى السياحية بكثرة في هذه المنطقة في تكوين بيئة خصبة لأسماك القرش والحيتان وجذبها للمساه الساحلية، فإنشاء القرى السياحية يصاحبه إنشاء حواجز للأمواج، وهذه الحواجز تكون مع تتكون بها "الطحالب" التي تمثل بدورها بيئة خصبة ل"الأسماك"، والمعروف أن الأسماك هي الغذاء الأساسي ل"القرش" والحيتان، التي تنجذب بسهولة إلى مناطق الحواجز، ومع انتشار العمران على السواحل أصبحنا نلاحظ بسهولة ظهور أسماك القرش والحيتان على السواحل ما بين الحين والآخر. ولفت إلى أن المناطق الساحلية الغربية تكون أعماقها أكبر بكثير من الاسكندرية والسواحل الشرقية التي تكون مياهها ضحلة نتيجة وجود الدلتا، بينما تشكل السواحل الغربية المليئة بالنقط العميقة بيئة خصبة لأسماك القرش والحيتان. وعن الأعماق التي تعيش فيها أسماك القرش والحيتان، قال "الحويط" أنها عادة أعمق من 50 مترا، لكن هذه الأسماك الضخمة لا مانع لديها على الإطلاق من مغادرة الأعماق ولو مؤقتا لتسير مع بعض التيارات البحرية التي تجذبها نحو بيئة مناسبة، كتلك التي تكونت نتيجة إنشاء حواجز الأمواج، ولفت إلى أن أسماك القرش تظهر كثيرا على السواحل الأمريكية وترتكب حوادث دامية مع البشر ن وتواجدها في الأعماق فقط ليس مسلما به. وكانت الفترة الماضية قد شهدت ظهورا لأسماك قرش وحيتان على السواحل المصرية.