استنكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عمليات تنفيذ إعدامات ميدانية واسعة بمدينة حلب أمس الأربعاء من قبل قوات الأسد والمعارضة على حد المساواة. ونسبت وول ستريت جورنال إلى شهود مواطنين سوريين قولهم إن مدينة حلب تتعرض لقصف بالمروحيات والمدافع الثقيلة من جانب القوات الحكومية لليوم 12 على التوالي، وذلك في ظل استمرار القتال بين قوات المعارضة ممثلة بالجيش الحر وبين جيش النظام. وبينما قال الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في سوريا إن مراقبين دوليين يعملون في البلاد شاهدوا طائرات حربية تابعة للحكومة السورية تستهدف بالقصف من وصفهم بالمتمردين في حلب، أضافت الصحيفة أن المدينة التي يقطنها قرابة ثلاثة ملايين نسمة تشهد أزمة إنسانية كارثية، في ظل ما تواجهه من انقطاع للماء والكهرباء لساعات. وأضافت الصحيفة بالقول إن من وصفتهم بالجانبين المتصارعين في سوريا نفذوا إعدامات ميدانية جماعية، موضحة أن قوات النظام قامت مطلع الأسبوع الجاري بإطلاق الرصاص على الجرحى والمرضى في أحد المستشفيات القريبة من مدينة درعا في جنوبي سوريا، وأنها نحرت بعضهم بالسكاكين، وأن غالبية الضحايا كانوا من جرحى الجيش السوري الحر. كما أشارت الصحيفة إلى شريطي فيديو وصفتهما بالمروعين تم بثهما البارحة على موقع يوتيوب، ويظهر الشريطان عددا من كوادر الجيش السوري الحر وهم ينفذون حكم الإعدام بالرصاص بحق عدد من الشبيحة في مدينة حلب. ويظهر من بين الشبيحة الذين تم إعدامهم عدد من عائلة بري المتهمة بالوقوف إلى جانب الأسد، ومن بينهم زينو بري الذي يوصف بأنه زعيم الشبيحة في مدينة حلب، والذي تتهمه المعارضة بأنه الممول للشبيحة والذي يتولى إدارتهم ويوجههم إلى اقتراف المجازر بحق المدنيين وإلى محاولة قمع الثورة بأبشع الطرق وأقساها.