قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن القداسة تعني الاحترام ووضع هالة حول الشيء لعدم التجرؤ عليه، مضيفًا: «فنحن عندنا قداسة لكتاب الله، أو الكعبة، فالقداسة لا تعني الشرك بالله» وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «درجات المعرفة» أن المسلمين اعتادوا أنه بمجرد دخولهم مكة أنهم دخلوا مكانًا مقدسًا ومحترمًا، لافتًا إلى أن المسلمين يقدسون سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ونقول سيدنا، والبعض يقول محمد بدون سيدنا فهذا جائز لكنه يحدث شيء في نفوسنا، وهذا التقديس لا يعني الكفر، فلم يوجد أحد قط عبد سيدنا محمد مثلما حدث مع سيدنا علي أو مع البهي، وهذا نتج عن حماية الله له من ذلك. واعتبر المفتى السابق، أن تقبيل الأبناء ليد آبائهم أو الأنبياء أو العلماء هو نوع من القداسة والاحترام، مشيرًا إلى أن القداسة والاحترام شيء واحد، وليست شيئًا مقدسًا خاصًا بالإله. وأكد أن الله سبحانه وتعالى مُقدس كمال التقديس، فسميت القدس بهذا الاسم لأنها حرم مكان محترم وطاهرة وتعلقت بها القلوب، ومحل نظر الله، والصلاة بها ب 500 صلاة، وكذلك المدينة والقبر الشريف كلها أماكن مقدسة، وليله القدر أيضًا شيء مقدس.