قُتل ستة أشخاص وأصيب 53 آخرون في المكسيك يوم الأحد عندما اندلعت اشتباكات بين أعضاء نقابة للمدرسين والشرطة خلال احتجاج تقول الشرطة إن أشخاصا مسلحين اخترقوه وقاموا بإطلاق النار ورشق رجال الشرطة بقنابل بنزين . ووقعت أعمال العنف عندما تدخلت شرطة مكافحة الشغب لتفريق محتجين كانوا يقطعون طريقا رئيسيا في ولاية واهاكا بجنوب المكسيك . وأظهرت مشاهد تلفزيونية حالة من الفوضى ورجالا يفرون من الشرطة في الوقت الذي كانت تدوي فيه أصوات إطلاق نار. وكان هذا أسوأ حادث في سلسلة من الاحتجاجات خلال الأشهر العديدة الماضية على إصلاحات لنظام التعليم أجازتها الحكومة قبل ثلاث سنوات. وقال انريكي جاليندو قائد الشرطة الاتحادية المكسيكية إن ملثمين ليسوا من أعضاء النقابة هم الذين يقفون وراء معظم أعمال العنف حيث قاموا برشق الشرطة والمدنيين بزجاجات مولوتوف وبإطلاق النار. وأضاف في مؤتمر صحفي في واهاكا سيتي عاصمة ولاية واهاكا إن"مثل هذا النوع من الاحتجاجات المتطرفة يولد أعمال عنف." وأعلن جابينو كويي حاكم الولاية أرقام الضحايا وقال إن معظم القتلى من الشبان وإن اثنين فقط لهما"صلة بالنقابة." والاحتجاج الذي وقع يوم الأحد قرب بلدة تبعد 80 كيلومترا شمال غربي واهاكا سيتي هو الأحدث ضمن عدة احتجاجات وقعت خلال الأيام الأخيرة وشهدت قيام محتجين بقطع طرق رئيسية بإطارات سيارات مشتعلة. وفي وقت سابق من يوم الأحد رافقت الشرطة 120 شاحنة صهريح تحمل نفايات كيماوية من مصفاة سالينا كروز القريبة التي تملكها وتديرها شركة بيميكس النفطية المملوكة للدولة. وكانت بيميكس قد حذرت يوم الجمعة من أنها قد تضطر لوقف عملياتها في المصفاة "خلال بضعة أيام" إذا استمر إغلاق الطريق الرئيسي. وتصاعدت الاضطرابات بعد اعتقال الشرطة في مطلع الأسبوع الماضي روبين نونيز زعيم نقابة المدرسين المحلية للاشتباه بتورطه في فساد . ونونيز هو الأمين العام للفرع المحلي لنقابة لمدرسين في ولاية واهاكا وهي معقل منذ فترة طويلة للمعارضة لجهود الحكومة لإصلاح النظام التعليمي.