أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الله فرض العبادات والمعاملات لسعادة الإنسانية وتهذيب الأخلاق، فربط كل العبادات بالتطبيق العملي في الواقع، فجعل الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، والصيام لتعليم التقوى ومراقبة الله في السر والعلانية، والزكاة تطهيرًا للنفس من الشح والبخل. لافتا إلى أن الغش والغيبة والنميمة وغيرها من السلوكيات والأخلاق الذميمة تنافي صحيح الإيمان ومقاصد العبادة ونشر الحقد والطمع والشقاق بين أبناء المجتمع الواحد. وأضاف خلال كلمته بالأمسية الرمضانية بعنوان "سلوكيات المسلم في رمضان" التي تنظمها وزارة الأوقاف يوميا بمسجد الحسين عقب صلاة التراويح تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وامتدادًا لجهود الوزارة في تجديد الخطاب الديني، ونشر تعاليم الإسلام الوسطي السمح في مواجهة الفكر المتطرف، وبث روح التفاعل والتواصل بين الدعاة والمجتمع. بحضور كوكبة من قيادات الأوقاف على رأسهم الدكتور حسني حبيب وكيل أوقاف القاهرة، ولفيف من قيادات الأوقاف ورواد المسجد. قائلا: إن الصوم دعوة إلى النشاط والعمل لا البطالة والكسل، ويوسع الأخلاق لا يضيقها، داعيًا إلى نبذ السلوكيات الخاطئة التي تنافي المقصد الأسمى من الصيام كالتكاسل والتراخي عن أداء العمل ، فلابد من السعي على المعاش، ورعاية مصالح الناس وحفظ حقوقهم، وعدم تعطيل مصالحهم. وأوضح النجار، أن الصوم يحث على التكامل في العلاقة بين الله وبين العباد ودافعًا لأداء الحقوق وتحمل المسئولية، ودعوة إلى التسامح، وتهذيب الأخلاق، ونشر الفضيلة، والقول الطيب، واللين في التعامل مع الناس، ابتغاء مرضات الله عز وجل. وفي ختام الأمسية تم الإعلان عن اسم الفائز اليومي في المسابقة الرمضانية التي تتم بالتنسيق والتعاون بين وزارة الأوقاف واتحاد الإذاعة والتليفزيون، والإعلان عن سؤال الحلقة القادمة.