قال الدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة السابق في كلمته أثناء ملتقى الفكر الإسلامي أن الأخلاق قضية مصيرية في الثقافة الإسلامية، ولا شك أن الأخلاق تساوي الإسلام، فإذا نظرنا إلى العبادات وجدنا أن هدفها الأسمى تقويم الأخلاق، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والزكاة تطهر النفس من أضرار الشح والبخل، والصيام يربي على التقوى، وكل العبادات هدفها تصحيح الأخلاق، وهذا ما أكده الرسول (صلى الله عليه وسلم) حيث قال: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )، مشيرًا إلى أن الأخلاق تضبط تعامل العبد مع ربه ومع الخلق جميعاً، وفي ختام كلمه شدَّد على دور الأزهر والأوقاف في التركيز على الأخلاق وسبل تقويمها . ومن جانبه أشار الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين الأسبق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن هناك آفات اجتماعية سببها التردي الأخلاقي الذي أدي بدوره إلي أمراض اجتماعية ، مبينًا أن تراجع الأخلاق مرض ديني واجتماعي يحتاج إلى معالجات بناءة حتى يستقيم حال المجتمع ، مشيرًا إلى أننا يجب أن يكون لدينا استعداد لتغيير السلوكيات المجتمعية الخاطئة ، ونشر القيم التي تحفظ الفضائل كالعدل والمساواة ، فالنبي (صلي الله عليه وسلم) قال: ( لينوا في أيدي إخوانكم) فلابد أن نطور بشكل من التآلف والترحم .