* "الصحة": 120 مليون جنيه مشتريات وسائل تنظيم الأسرة سنويا * خبير أمن قومي: لابد من حملة توعوية قوية لتنبيه المصريين إلى خطورة الأزمة السكانية * خبير عسكري: ظللنا لسنوات طويلة ننادي بتنظيم الأسرة 91 مليون شخص.. هذا هو تعداد السكان في مصر وفقا لما تم الإعلان عنه من قبل الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة بمعدل 2.6 مليون مولود سنويا تتم إضافتهم للتعداد السكاني المصري، حيث شدد الكثير من الخبراء على ضرورة التوعية بخطورة تلك الأزمة واستخدام وسائل تنظيم الأسرة التي تقدمها وزارة الصحة من خلال 5500 عيادة تنظيم أسرة على مستوى الجمهورية، فما الحل، وهل يكون رفع الدعم عن الطفل الرابع أحد أشكال الحلول التي تحجم معدلات الزيادة السكانية. حملة توعوية أكد اللواء جمال أبو ذكري، الخبير العسكري بجهاز الأمن القومي، أنه على كل مؤسسات الدولة التكاتف من أجل التصدي لظاهرة النمو السكاني المبالغ فيه، فلابد من حملة توعوية قوية لتنبيه المصريين إلى خطورة الوضع الذي نتجه إليه، ومن هذه المؤسسات المركز القومي للمرأة، بالإضافة إلى أنه يجب تحديد النسل بأن يكون لكل أسرة 3 أولاد ومن يزيد على هذا الرقم يحرم من الدعم الذي تصرفه الدولة. وقال أبو ذكري إن الأميين ومدعي الدين هم السبب وراء الانفجار السكاني الذي نحياه هذه الأيام، وما يمثله من خطر قومي يجب التصدي له في أسرع وقت وبكل السبل، فليس هناك فرق بينه وبين الإرهاب. وأضاف: "غير المتعلمين وغير المثقفين هم السبب وراء الزيادة السكانية، وهذه الأعداد تمثل خطرا على الأمن القومي المصري لأن نسب الدخول قليلة مع زيادة حجم الأسرة فسينحرف أفراد هذه الأسرة سعيًا وراء جمع المال". تنظيم الأسرة بينما أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، أن الأعداد السكانية سلاح ذو حدين، حيث يمكن أن تكون موردا لدفع عجلة الإنتاج، أو تكون طاقة استهلاكية تعيق الإنتاج والتنمية، وكل هذا متوقف على التخطيط للاستفادة من هذه الثورة. وقال "سالم": "الصين مليار ونصف المليار ومع ذلك متقدمة وتعتبر من الدول العظمى في العالم، ومن المفترض أن نستفيد من الطاقة البشرية بصورة صحيحة ونخطط لها لآلية الاستفادة منها بالصورة المثلى، فهي تمثل زيادة في الأمن القومي وليس خطرا عليه، لكن هذا متوقف على التخطيط السليم". وأضاف: "ظللنا لسنوات طويلة ننادي بتنظيم الأسرة، وكان من المفترض أن ننفق على استثمار هذه الطاقة لتحويلها إلى طاقة منتجة بدلا من أن تكون استهلاكية عن طريق الإفادة من الأموال التي أنفقت على برنامج تنظيم الأسرة". 5500 عيادة تنظيم أسرة من جانبه، أشاد الدكتور عاطف الشيتاني، رئيس قطاع خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بوزارة الصحة، باستقرار معدل المواليد في مصر، والذي بلغ 2.6 مليون طفل سنويا، مشيرا إلى أنها "خطوة جيدة ويجب الاستقرار عليها من خلال التنفيذ الفعلي للخطة التي وضعها المجلس القومي للسكان تحت إشراف وزارة الصحة، وذلك لكي يشعر المواطن بثمار التنمية". وأوضح "الشيتاني"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "وزارة الصحة تشتري سنويا بمساعدة القطاع الخاص بمبلغ 120 مليون جنيه، وسائل تنظيم الأسرة والمتمثلة في لوالب نحاسية وحقن شهرية وأخرى كل 3 أشهر وواق ذكري وكبسولات تحت الجلد وحبوب يومية"، مشيرا إلى أن الوزارة تقدم خدمات تنظيم الأسرة لجميع المواطنين من خلال 5500 عيادة تنظيم أسرة في جميع أنحاء الجمهورية. كما طالب رئيس قطاع خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وسائل الإعلام المختلفة الحكومية والخاصة القيام بدورها التنويري وتوفير ما يقرب من ساعة لبث إعلانات تنويرية في أوقات الذروة للتوعية بخطورة الأزمة السكانية، بالإضافة إلى قيام الجامعات والهيئة العامة لتعليم الكبار باستكمال العملية التنويرية لمواجهة الزيادة السكانية. وشدد على ضرورة توفير برامج توعوية للشباب تتلاءم مع متطلبات العصر لأنهم عصب المجتمع، بالإضافة إلى تمكين المرأة المصرية من خلال التعليم والعمل والقضاء على جميع أوجه العنف ضدها، وكذلك ختان الإناث الذي أصبح جريمة كبرى بحق المرأة المصرية.