طالب الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى الحكومة الحالية بتحريك الأسعار والسير في خطة محكمة وواضحة المحاور لإلغاء الدعم، وان تكون اول خطوة فى هذا الطريق ترشيد الإنفاق الحكومى والمصروفات الحكومية المبالغ فيها داخل المؤسسات أيضا عبر ضوابط محددة. وأكد "السادات" فى بيان له اليوم الثلاثاء، ان طرح هذا الأمر لا يقصد به إطلاقا الجور على حقوق الفقراء من المواطنين لكن لكل شئ ضوابط، موضحا ان الرئيس الراحل السادات آخر من سعى لتحريك الأسعار وإلغاء الدعم وكانت له رؤيته ومبرراته، واقدم في عام 1977 على خطوة قوبلت برفض شعبي كبير وعدم مساندة أيضا من قبل المسئولين ألا وهي خطوة الرفع التدريجي للدعم، حتى إن كثير من الأصوات المتشدقة بالوطنية والتي تعيش على شعارات الانتصار للمواطنين البسطاء شنت حربا ضروس ضد الزعيم الذي امتلك رؤية اقتصادية لم يفهمها أحد غيره في ذلك الحين، رؤية كانت ستخلص مصر والأجيال اللاحقة من مقصلة التدهور الاقتصادي واستدانة الدولة. وأضاف " السادات " فى بيانه، انه بعد كل تلك السنوات وفي ظل ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود جبارة لإنقاذ الاقتصاد من عثرته يمكننا القول بكل أريحية أن ما نحن فيه الأن من تردي للأوضاع الاقتصادية وتدني لمستوى معيشة قطاع كبير من أبناء الشعب المصري ما هو إلا ميراث ملعون وثقيل لسياسة اقتصادية افتقدت الخيال والرؤية في آن معًا. واختتم: إنها دعوة أوجهها من أجل مستقبل هذا البلد ومستقبل الأجيال القادمة وساكون في طليعة المدافعين عن أي تحرك رسمي في هذا النحو ضد أي أصوات لا تريد لمصر الانطلاق والخروج من نطاقها الضيق وميراثها الملعون".